روحاني: سنوسع نشاطنا في دول المنطقة
بعد تزايد الانتقادات والضغوط الأميركية على الاتفاق النووي الإيراني، أكد الرئيس حسن روحاني أمس أن بلاده وضعت الخطط اللازمة في حال نقض الطرف الآخر الاتفاق الذي توصلت إليه بلاده عام 2015 مع دول مجموعة (1+5).وقال روحاني في كلمة داخل قبة البرلمان بعد تقديمه مشروع الموازنة للسنة المالية الإيرانية الجديدة: دعا روحاني إلى ضرورة القيام بنشاطات اقتصادية وسياسية وثقافية واسعة في المنطقة قائلا: «علينا أن ننشط في العراق وسورية وأفغانستان وباكستان ودول المنطقة وآسيا لذا فإننا بحاجة إلى تحرك في مجال الصادرات».
«إذا أراد الطرف الآخر نقض الاتفاق النووي فلن نبالي أبداً حيث وضعنا الخطط اللازمة بهذا الشأن».وشدد روحاني التزام طهران بالاتفاق طالما تلتزم الأطراف الأخرى المعنية قائلا: «إننا نقوم بالتوقيع على الاتفاقيات بعد تدقيق عميق ونكون عند عهدنا ولن ننقض عهودنا كالأميركيين».وأضاف: «نحن ملتزمون بعهودنا ونقول لأوروبا وأميركا وباقي الدول إننا باقون على العهد مادمتم أنتم متمسكون بتعهداتكم ولن نكون البادئين بنقض الاتفاق». وحول الأوضاع في المنطقة قال الرئيس الإيراني إن جل جهودنا يصب في جعل المنطقة أكثر أمنا مستدركا بالقول: «لا نريد أن نقول إن جميع المشاكل جرى تسويتها لكن الأسس الرئيسية للإرهاب في المنطقة انهارت وهذا عمل عظيم تم انجازه».من جانب آخر، هاجم روحاني السعودية وقال إن بلاده جاهزة لاستئناف العلاقات مع الرياض إذا «قطعت علاقات الصداقة الخاطئة التي تجمعها بالكيان الصهيوني وأوقفت العدوان على اليمن».إلى ذلك، التقى الرئيس الإيران وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في العاصمة الإيرانية طهران، أمس، في محاولته لتأمين إطلاق سراح نازانين زجاري راتكليف، البريطانية من أصل إيراني، والتي مثلت أمام محكمة إيرانية أمس بتهمة التجسس.ووصل جونسون إلى طهران أمس الأول وأجرى محادثات «صريحة» مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف حول القضية خلال اجتماع استمر ساعتين، والذي تناول قضايا أخرى.وحكم على نازانين زجاري، راتكليف بالسجن لمدة خمس سنوات في يناير الماضي بتهمة التجسس وإثارة الفتنة. ودفعت زلة لسان من جانب جونسون في البرلمان البريطاني السلطات الإيرانية إلى الادعاء بأنه أكد أن راتكليف، التي كانت في عطلة في إيران، قد دربت صحافيين خلال الفترة التي أمضتها في البلاد.