الرَّبع
أذكر عنصريينا أن رائحة ممثلهم العالمي فاحت، وأن نهايته السياسية قربت، على ما أتنبأ وأتمنى، وأن ذيل الكراهية عموما قصير، لربما أعادوا النظر في آرائهم، وإن لم يستطيعوا فعلى الأقل في أسلوبهم الوقح بصراحته وفي كلماتهم المخجلة في عريها.
![د. ابتهال عبدالعزيز الخطيب](https://www.aljarida.com/uploads/authors/991_1667658654.jpg)
لربما السياسي الواضح هو العدو الأفضل، على الأقل وضوحه يحذرك ويعدك للمصائب القادمة على يديه، إلا أن الوضع الفلسطيني لا يحتمل وضوح ترامب، فكل ما بقي لنا اليوم هو الأمل والحلم، ومصادرة هذين تسلب الضعفاء أمثالنا كل ما تبقى حتى لا يعود لديهم شيء يخسرونه، وليست هذه الدرجة من اليأس والفقد بجيدة مطلقاً على أي صعيد. كما أن هذه الصراحة الوقحة أغاظت بقية العالم المشمئز أصلاً من كل شيء حول الانتخابات الأميركية الأخيرة، وها هم حلفاء الأمس ينقلبون إلى ناقدين ولربما أعداء اليوم. لربما ليس لكل ردود الأفعال هذه أثر مباشر على الوضع الفلسطيني، ولكن سيكون لها، وعلى المدى الأبعد، أثر مباشر وغير مباشر، وستسقط السياسة الترامبية كما سقطت سابقاً كل سياسة فاجرة أصر عليها عنصري عنيد.ومن هنا، أذكر عنصريينا أن رائحة ممثلهم العالمي فاحت، وأن نهايته السياسية قربت، على ما أتنبأ وأتمنى، وأن ذيل الكراهية عموما قصير، لربما أعادوا النظر في آرائهم، وإن لم يستطيعوا فعلى الأقل في أسلوبهم الوقح بصراحته وفي كلماتهم المخجلة في عريها. لربما حاولوا تغطية وجهة عنصرياتهم القبيحة وهم يرون نجم كبيرهم يأفل، لربما خففوا فحيحهم وحجبوا كلماتهم ولو من باب إذا بليتم فاستتروا. الدنيا تتغير، عل قرار ترامب هذا يكون مؤشر نهاية حقبته وحقبة "ربعه" الذين على نوعيته معه، آمين.