دور السينما تعود إلى السعودية بعد غياب 35 عاماً
أعلنت وزارة الثقافة السعودية الاثنين أنها ستسمح مجدداً بفتح دور للسينما اعتباراً من مطلع 2018، ورفعت بذلك حظراً مطبقاً منذ أكثر من 35 عاماً على أماكن التسلية هذه.وقالت وزارة الثقافة السعودية على موقعها الإلكتروني أن «مجلس إدارة الهيئة العامة للمرئي والمسموع وافق في جلسته اليوم الاثنين على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي بالمملكة»، موضحة أنه «من المقرر البدء بمنح التراخيص خلال مدة لا تتجاوز 90 يوماً».وأوضحت الوزارة في بيان أن «الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع ستبدأ في إعداد خطوات الإجراءات التنفيذية اللازمة لافتتاح دور السينما في المملكة بصفتها الجهة المنظمة للقطاع».
وتابعت أن «محتوى العروض سيخضع للرقابة وفق معايير السياسة الإعلامية للمملكة»، مؤكدة أن هذه «العروض ستتوافق مع القيم والثوابت المرعية بما يتضمن تقديم محتوى مثر وهادف لا يتعارض مع الأحكام الشرعية ولا يخل بالاعتبارات الأخلاقية في المملكة».وقالت وزارة الثقافة السعودية في بيانها أنها «تأمل أن تسهم هذه الخطوة في تحفيز النمو والتنوّع الاقتصادي عبر تطوير اقتصاد القطاع الثقافي والإعلامي ككل وتوفير فرص وظيفية في مجالات جديدة للسعوديين وإمكانية تعليمهم وتدريبهم من أجل اكتساب مهارات جديدة».وتحاول الحكومة السعودية تشجيع العروض وأشكال أخرى من نشاطات التسلية هذه في اطار خطة طموحة للإصلاحات يدعمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على الرغم من معارضة الأوساط المحافظة المتشددة.وكان مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حمل بعنف في يناير الماضي على امكانية فتح دور للسينماً، مؤكداً أنها مصدر «ضرر وفساد».ومع أن دور العرض محظورة، بدأت السينما السعودية تشق طريقها دولياً، فقد عرض الفيلم الكوميدي الرومانسي «بركة يقابل بركة» لمحمود صباغ في مهرجان برلين، بينما كان «وجدة» لهيفاء المنصور أول فيلم سعودي يشارك في جوائز الإوسكار لأفضل فيلم أجنبي.