تزامناً مع تعثر مفاوضات سد النهضة والتصريحات السودانية التي تزعم سودانية منطقة «حلايب وشلاتين» الواقعة تحت السيادة المصرية، أعلنت الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الري أنها تدرس إنشاء سد شلاتين لتخزين 7 ملايين متر مكعب من مياه السيول التي تضرب البلاد سنوياً خلال فصل الشتاء، في خطوة قد تثير غضب الخرطوم.

ورحب خبراء بالفكرة من زاوية الاستفادة من مياه السيول التي تضيع على البلاد سنوياً، وتسببت خلال السنوات الأخيرة في غرق بعض القرى، وليس من منطلق خلق بدائل لأزمة نقص المياه الواردة من نهر النيل، بعد اكتمال بناء سد النهضة الإثيوبي.

Ad

رسمياً، قال رئيس قطاع المياه الجوفية في وزارة الموارد المائية والري، سامح صقر، في تصريحات له، مطلع الأسبوع الجاري، إن «إنشاء سد شلاتين يأتي ضمن منظومة الاستفادة من مياه الأمطار والسيول وتقليل المخاطر التي قد تنجم عنها»، لافتاً إلى أن ارتفاعه يصل إلى 12 متراً.

إلى ذلك، قال أستاذ المياه والتربة في جامعة القاهرة، نادر نورالدين: «المشروع المقترح ليس سداً بالمعنى المتعارف عليه، بل مصيدة للأمطار في المناطق غزيرة الأمطار شتاءً مثل حلايب والساحل الشمالي وسواحل البحر الأحمر، للاستفادة منها في الزراعة والشرب والصناعة».

وأضاف لـ»الجريدة»: «هناك العديد من السدود منتشرة في سيناء لتجميع مياه الأمطار أشهرها سد الروافعة، وهي عادة سدود ترابية متقاطعة لحجز وتخزين أكبر كمية ممكنة من مياه الأمطار شتاءً لاستخدامها خلال الصيف».