بوتين ينسحب من سورية جزئياً وواشنطن تشكك
اتفق مع السيسي وإردوغان على «سوتشي» ودعا إلى مفاوضات مباشرة حول القدس
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس جولة مكوكية شملت سورية ومصر وتركيا، تركزت حول تسريع حل الأزمة السورية، بالتزامن مع انتهاء الحرب على "داعش"، ودخول المنطقة مرحلة جديدة. وبدأ بوتين، الذي أعلن منذ أيام ترشحه للانتخابات الرئاسية، جولته، من محطة غير معلنة بسورية، حيث زار قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية شمال غرب البلاد، والتقى هناك الرئيس بشار الأسد، ليعلن انسحاباً جزئياً للقوات الروسية بعد أيام من تأكيد الجيش الروسي إنجاز المهمة ودحر تنظيم "داعش".ثم توجه الرئيس الروسي إلى القاهرة والتقى نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، مؤكداً أن الأخير يدعم الحل السياسي الذي تقترحه موسكو في سورية.
وعن قضية القدس، دعا بوتين إلى مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين تتناول كل الملفات، بما فيها وضع المدينة المقدسة، مجدداً رفضه القرار الأخير الذي اعترف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. ولاحقاً، التقى بوتين نظيره التركي رجب طيب إردوغان، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الكازاخية جولة جديدة من المفاوضات في أستانة بين موسكو وأنقرة وطهران. وبحث بوتين مع الرئيسين المصري والتركي المبادئ العامة لمؤتمر "سوتشي" للحوار الوطني السوري، والذي يعتبره مراقبون الخطوة الجدية الأولى باتجاه الحل في سورية، رغم أن موسكو تعتبر أن مؤتمر جنيف يجب أن يكون الإطار النهائي للاتفاق السوري ـ السوري.وشككت الولايات المتحدة بجدية الانسحاب الروسي، بينما أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الخطوة الروسية لن تؤثر على عملياتها في سورية، وأن وجودها العسكري في سورية مستمر.