معرض ثريا البقصمي ضمن قائمة الأفضل عالمياً في «نيويورك تايمز»
اختير معرض الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي "علامات فارقة: ثريا البقصمي" ضمن قائمة المعارض الأفضل عالمياً في عام 2017 بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".وحفل عام 2017 بالأحداث المفرحة للفنانة ثريا البقصمي، فعقب تكريمها بجامعة الكويت في يوم الأديب الكويتي، والمشاركة في فعاليات متميزة في الكويت وخارجها، إضافة إلى احتفاء متحف الشارقة للفنون بتجربتها التشكيلية من خلال تنظيم معرض فني بعنوان "علامات فارقة: ثريا البقصمي"، افتتح في شهر نوفمبر الماضي ويختتم في السادس عشر من ديسمبر الجاري، فكان ختامها مسك عقب اختيار معرضها الأخير ضمن قائمة الأفضل عالمياً وفقاً لجريدة "نيويورك تايمز".ويتضمن المعرض نحو 300 عمل فني وملصق ولوحة نسجت تفاصيلها خلال رحلتها مع اللون والفرشاة، التي امتدت نحو 5 عقود، كما يضم المعرض أعمالاً تعود سنة إنتاجها إلى حقبة الستينيات من القرن الماضي.
ويتميز المعرض بالتنوع، لأن الأعمال المعروضة فيه تمثل مراحل زمنية متباينة من عمر تجربة البقصمي الفنية، كما أن هذه الأعمال رسمتها في أمكنة متفرقة في أوروبا وإفريقيا سواء موسكو أو القاهرة أو دكار.وتقول البقصمي ضمن هذا السياق، إن المكان يترك أثراً إيجابياً في تجربة الفنان، لأنه حينما يرسم أو يترجم رؤاه الفنية، فإن مشاعره تأتي ممزوجة بخيال فني متنوع يعتمد على التجربة الشخصية، كذلك المخزون المعرفي، إضافة إلى مشاهد يختزلها الفنان في الذاكرة سواء من المناظر الطبيعية أو مظاهر الحياة في المدينة، التي يقطنها الفنانفي فترة السبعينيات والثمانينيات كانت لوحات الفنانة الكويتية ثريا البقصمي تعبر عن خبرات الإناث في الشرق الأوسط ما بعد الاستعمار. أما في عام 1990، عندما احتلت العراق وطنها، فأصبحت أعمالها الفنية سجلاً توثيقياً معبراً عن أهوال الاحتلال العراقي. وتولت ابنتها الفنانة والمخرجة منيرة القادري تنظيم مسيرتها كاملة وبشكل مدهش في متحف الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تملأ أربع أدوار.
المنجز الشخصي
يشار إلى أن المعرض يشمل مراحل متنوعة من مشوارها تشكل عناوين متباينة في المعرض، لكنها تندرج كلها ضمن منجزها الشخصي، كما أن الأعمال تضم مجموعة أقسام منها (منازل الرمال) "ويحوي أعمالي التي أنجزتها عام 1964 حتى 1982، والقسم الثاني بعنوان (الشاهد)، وهو يضم اللوحات التي رسمتها عام 1990 حتى 1992، أما القسم الثالث (ملائكة الفيروز) فخصص لأعمال تناقش فترة تحرير الكويت"، أما القسم الرابع فجاء بعنوان (شعلة حمراء) ويشمل الأعمال التي رسمتها عام 2000 حتى 2017، وركزت فيها على اختزال ذكريات منسية من مشوارها.البقصمي شاعرة وقاصة وروائية وفنانة تشكيلية كويتية صدر لها: {العرق الأسود} ( 1977)، {المرسم الحر ورحلة 25 عاماً} (1987)، {السدرة} (1988)، {شموع السراديب} ( 1992)، {مذكرات فطومة الكويتية الصغيرة} (1992)، {رحيل النوافذ} (1994)، {من خرم الإبرة} (2001)، {إمرأه مكهربة} (2004)، {عندما كان البحر صديقي} (2004)، {خواتم النسيان} (2014)، {سمكة تقود دراجة} (2015).