صدح شعراء من دول عربية وإسلامية على مسرح رابطة الأدباء الكويتيين، مساء أمس الأول، بـ20 قصيدة محمَّلة بمشاعر الحزن والأسى، وتعبِّر عن التنديد والاستنكار ضد قرار أميركا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها.

واستهجن الشعراء المشاركون في الأمسية، التي حملت عنوان "القدس عاصمتنا الأبدية"، وهم من الكويت وفلسطين وسورية ومصر واليمن والسنغال وباكستان، القرار الجائر، من خلال قصائدهم، التي اتسمت بالحزن والحدة، داعين إلى التصدي لهذا القرار، الذي يمس مدينة القدس، التي تمثل قضية قدر ومصير لجميع المسلمين.

Ad

وقال عضو مجلس إدارة رابطة الأدباء الكويتيين ورئيس اللجنة الثقافية سالم الرميضي، في كلمة أثناء الأمسية، إن "القدس عاصمة الإنسانية، ولا يمكن حصرها بعرق أو بدين، ففيها يقع المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".

وأضاف أنه لا يمكن أن التغاضي عن قرار الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل، مؤكدا أن الرابطة وجب عليها التفاعل مع هذه القضية، إيمانا منها بما يقع على عاتقها من دور تجاه مختلف القضايا الإنسانية والعربية، كونها عضوا في اتحاد الكتُاب العرب.

وأشار إلى أنه خلال ثلاثة أيام من الإعلان عن تنظيم هذه الأمسية طلب أكثر من 80 شاعرا من مختلف الدول العربية والإسلامية المشاركة فيها، لكنه تم تقليص العدد إلى 20 مشاركا، حفاظا على الوقت، مشيرا إلى أن الأمسية مسجلة وستعرض عبر الفيديو.

من جهتها، قالت ممثلة منتدى المبدعين، فاطمة البلوشي، في كلمة مماثلة، إن هذا التجمُّع الأدبي والثقافي في هذه الأمسية جاء لرفض القرار الأميركي "البائس والمتعسف" في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها.

وشارك في الأمسية الشعراء إبراهيم الخالدي وعايض القحطاني ود. محمد عواض وعبدالله سلمان ونورة المليفي من الكويت، وجعفر حجاوي وسيف أبوعمارة من فلسطين، ومحمود بوالواثق وخلف كلكول وإسماعيل الحمد من سورية، ونبيل الهواري وأشرف ناجي وأحمد عبدالحافظ وأبوالعزم أحمد وهاني باشا وعلاء جانب من مصر، وأحمد عباس من اليمن، وعبدالعزيز لو من السنغال، وياسين عبدالله باكستان.