العبادي مصمّم على نزع سلاح الفصائل و«العصائب» ترفض دمج «الحشد»
«اتحاد القوى» يشترط سحب الميليشيات من المدن لإجراء الانتخابات
أكد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي، عدم وجود مسوغ قانوني لبقاء الفصائل المسلحة في العراق.وقال الحديثي، في تصريح صحافي، إن "الحشد الشعبي مكون من ألوية وأن ولاءها للدولة وليس لفصائل أو أحزاب أخرى"، مشدداً على أن "كل من حمل السلاح في إطار التطوع في الحشد الشعبي بصورة منظمة، فهؤلاء جزء من المنظومة الأمنية، وكل نشاط أو عمل مسلح أو مظاهر مسلحة خارج إطار هذه المنظومة، إذا كانت لها أسبابها في الفترة السابقة نتيجة تحدي الإرهاب، فعليها نزع السلاح".وتابع: "اليوم تحررت جميع الأراضي ونتحول إلى مرحلة بناء وإعمار ونريد أن نقلل ظاهرة التسلح في المجتمع، ويجب أن يكون السلاح حصراً بيد الدولة"، مبيناً أن "أي مخالفة لهذا القرار ترسل رسائل سلبية لعمليات الاستثمار ومساعي الحكومة في تطوير العراق".
من ناحية أخرى، أوضح الحديثي، أن عدم ذكر اسم البيشمركة في خطاب النصر على تنظيم "داعش"، حدث سهواً نتيجة خطأ مطبعي، مضيفاً أن "الدليل على ذلك، هو تعديل نص الكلمة التي صدرت باللغات العربية والإنكليزية والكردية".في المقابل، رفضت كتلة "صادقون" النيابية التابعة لحركة "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، الدعوات لدمج الحشد الشعبي بالمؤسسات الأمنية. وقال رئيس الكتلة النيابية حسن سالم أمس، إن "من المؤسف جداً ألا يرد جميل التضحيات التي قدمها أبناء الحشد الشعبي من خلال المطالبة بحل الحشد أو انسحابهم من المناطق التي يمسكون الأرض بها، في وقت الخطر على العراق مازال قائماً والتهديدات واضحة ولن تنتهي"، مبيناً أن "الأصوات النشاز، التي تطالب بحل الحشد هي نكران للجميل ولدماء الشهداء، التي لولاها لما كان العراق اليوم يعيش حالة النصر وهزيمة الإرهاب".وأوضح سالم، "أننا ضد دمج الحشد بالمؤسسات الأمنية الباقية بل ينبغي أن يبقى الحشد قوة وطنية مستقلة تتم العناية بها لردع المخاطر على البلد"، مؤكداً أن "هناك مشروع قرار تتم مناقشته داخل لجنة الأمن والدفاع النيابية لمحاسبة من يسيء للقوات الأمنية والحشد الشعبي". من جهته، دعا تحالف القوى الوطنية العراقية أمس، إلى سحب ما وصفها بالقوات "غير الرسمية" من المدن وتسليمها للقوات الأمنية المحلية. وقال التحالف في بيان، إننا "نؤكد على ضرورة تهيئة البيئة المناسبة لإجراء الانتخابات في موعدها، من خلال العودة الكاملة للنازحين إلى مدنهم وإعادة الاستقرار إليها، وبخلاف ذلك يرى التحالف عدم إمكانية إجرائها في موعدها المحدد"، مشيراً إلى أن "أهمية استثمار النصر العسكري والقضاء على عصابات داعش الإرهابية من خلال البدء بمرحلة جديدة مفادها إرساء دولة المواطنة وسيادة القانون وإنهاء المظاهر المسلحة وعسكرة المجتمع وتحقيق الشراكة الوطنية والمصالحة الوطنية الهادفة ومحاربة الفساد وعدم منح أي فرصة لعودة الإرهاب".في سياق آخر، سقطت عدة قذائف هاون في قضاء طوزخورماتو أمس، وأسفرت عن وقوع ضحايا في صفوف الحشد التركماني، الذي قام في المقابل بقصف جبل قرب القضاء.إلى ذلك، أعلنت هيئة رئاسة الأركان التركية أمس، أن أنقرة ستستضيف غداً الخميس اجتماعاً عسكرياً ثلاثياً يضم تركيا والولايات المتحدة والعراق، سيبحث قضايا أمنية إقليمية.