الانسحاب من سورية إعلان انتخابي

نشر في 13-12-2017
آخر تحديث 13-12-2017 | 00:00
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
رأت صحيفة هآرتس اليسارية الإسرائيلية، أمس، أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانسحاب من سورية جزء من خطته الانتخابية، وأنه أراد أن يطمئن مواطنيه، بأن أبناءهم سيعودون قريبا من هذه الحرب غير الشعبية وذات التكلفة الباهظة.

وربطت "هآرتس" في تحليل كتبته إيمي فريس-روتمان، بين إعلان بوتين قبل أيام نيته خوض الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، وبين زيارته المفاجئة لسورية، والتي أعطى فيها أوامره بسحب القسم الأكبر من القوات الروسية من البلاد.

كما أشارت إلى أن الإعلان يأتي في بداية أسبوع سيشهد مؤتمر بوتين الصحافي السنوي المتلفز، الذي يحضره أكثر من ألف صحافي، ليسمعوا منه ملخصا لنتائج العام.

وبذلك، سيكون بوتين قادرا على مواجهة الأسئلة المرتبطة بالنجاحات في سورية، وليس الإخفاقات، أو توقيت الانسحاب. ورغم أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بوتين في الانتخابات المقررة بمارس المقبل، ويبسط قبضته على بلاده، والمستمرة منذ 18 عاما، لـ6 سنوات أخرى، فإن حالة اللامبالاة بين الناخبين أصبحت في أعلى مستوياتها منذ فترة طويلة.

ونظرا لكون العلاقات بين روسيا والغرب في أسوأ حالاتها منذ أيام الحرب الباردة، فإن الأمر له منطقيته. فأي انتصار متصور على الولايات المتحدة سيمثل دفعة لبوتين وحافزا محتملا للناخبين للتوجه إلى مراكز الاقتراع.

واعتبرت الصحيفة أن ما فعله بوتين من تعهد بإنهاء صراع من أجل إعادة انتخابه "تكتيك سياسي قديم". وشددت على أن ما قام به بوتين هو نزع قابس حرب أكسبته احترام مواطنيه وخوف خصومه.

back to top