صعدت فرنسا انتقاداتها لأنشطة إيران في المنطقة، أمس، بتأكيد وزير الخارجية جان إيف لودريان رفض بلاده أي "محور إيراني من البحر المتوسط إلى طهران".وطالب الوزير الفرنسي المخضرم في مقابلة خاصة حول سورية برحيل المقاتلين الإيرانيين الموجودين في سورية.
وذكر لودريان أن "طهران توفد مقاتلين وتدعم حزب الله اللبناني في سورية"، كما يحظى نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدعم عسكري من روسيا التي أعلنت أمس الأول سحب "قسم كبير" من قواتها في دمشق.أشار لودريان إلى مسؤولية موسكو وطهران في عملية السلام في سورية، قائلا إن "أبرز جهتين فاعلتين في القضية هما روسيا وإيران، ولابد أن تمارسا ثقلهما من أجل التوصل إلى حل سياسي مع الدول الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي"، الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا. ودعا موسكو إلى ممارسة ضغوط على الرئيس الأسد، حتى يخفف الحصار عن الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق، حيث أدى قصف قوات النظام إلى سقوط 200 قتيل من المدنيين في نوفمبر.ومضى يقول: "لو كان من الممكن استدعاء الأسد إلى سوتشي جنوب روسيا، ومطالبته بالتوقف عن القصف والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق التي يحاصرها داخل سورية".كما لفت إلى أن الأسد "ليس الحل" ولو أن الدول الغربية لم تعد تشترط رحيله لإطلاق أي محادثات سلام، وقال: "قلنا، سننتظر رحيله، لكنه هنا ويحظى بالدعم! إنه همجي لكنه هنا".وفي نوفمبر الماضي، أثار لودريان غضب طهران عندما ندد بـ "نزعة الهيمنة" لدى إيران في الشرق الأوسط ولبنان واليمن، مرورا بسورية والعراق.إلى ذلك، صرح وزير الاستخبارات الإيراني سيد محمود علوي بأن تنظيم "داعش" يحاول السيطرة على بعض الأراضي في بلدان أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى، ليتسنى له استئناف "خلافته المزعومة" هناك. وقال علوي في ملتقى "الإرهاب، التطرف وأمن منطقة غرب آسيا"، إن "التنظيم تلقى ضربة اليوم ولم يعد له حكومة".وتطرق وزير الأمن إلى ظاهرة التطرف المذهبي قائلا إن "التطرف الديني والمذهبي يساعد على وجود الإرهاب وتعزيزه، وهذا ما شاهدناه على مدى الأعوام الماضية كالتطرف البوذي".في سياق منفصل، ضرب زلزال بقوة 6.2 درجات، ظهر أمس، منطقة كرمان، في جنوب شرق إيران، لم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو ضحايا.وتلت الزلزال هزة ارتدادية بقوة 3.9 درجات بعده بـ9 دقائق.
دوليات
باريس تعارض أي «محور إيراني» في الشرق الأوسط
13-12-2017