ما بين سمو الرئيس والجهراوي
المفارقة في تشكيل هذه الوزارة هو حقيقة أنها تزامنت مع تولي مدرب نادي الجهراء السيد بونياك مهام تدريب المنتخب الوطني واختياره التشكيلة التي ستمثل الكويت في بطولة كأس الخليج، وهي مفارقة لأن التشكيلتين ترغبان في تحقيق هدف واحد، ولكن الآلية مختلفة، فالهدف الذي يجمع الفريق الوزاري ومنتخبنا الوطني هو النجاح.
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
المفارقة في تشكيل هذه الوزارة هو حقيقة أنها تزامنت مع تولي مدرب نادي الجهراء السيد بونياك مهام تدريب المنتخب الوطني واختياره التشكيلة التي ستمثل الكويت في بطولة كأس الخليج.وأقول إنها مفارقة لأن التشكيلتين ترغبان في تحقيق هدف واحد، ولكن الآلية مختلفة، فالهدف الذي يجمع الفريق الوزاري ومنتخبنا الوطني هو النجاح وتحقيق أفضل ما يمكن تحقيقه، سواء تمثل هذا النجاح بتحقيق بطولة أو تحقيق رخاء واستقرار أكبر للدولة، إلا أن آلية اختيار السيد بونياك اختلفت تماما عن آلية سمو الرئيس، فقد حدد بونياك مقاعد تشكيلته وفقا للاحتياجات التي تتطلبها خطته في البطولة، فوزع اللاعبين المختارين على مراكز حراسة المرمى والدفاع والوسط والهجوم، ولم يهتم بأصولهم، فلا يشترط وجود الشيعي أو العازمي أو عائلة معينة بالتشكيلة، ولن يعنينا ذلك بأي شيء أبداً، سواء فزنا أو خسرنا، كل ما يعنينا هو مستوى اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار لا أصولهم وانتماءاتهم الدينية أو العرقية، فما سيحاسب عليه المدرب أو ينتقد هو سبب اختياره طريقة لعبه بمهاجم واحد مثلاً، أو عدم اللعب بأسلوب الكرات العرضية، وغيرها من أمور فنية بحتة لا صلة لها لا من قريب ولا من بعيد بمحاصصة معينة، تستلزم وجود لاعبين من فئات معينة داخل التشكيلة.إن كرة القدم لا تعرف المجاملات، وإن كان هناك مجاملة، وهو أمر غير مقبول طبعا، فإنها لن تتجاوز لاعبا أو لاعبين من أصل أحد عشر لاعبا داخل الملعب، فالفوز هو المهم في أمر بسيط ككرة القدم، فما بالنا يا سمو الرئيس لا نتبع هذا المنهج في أمر أعظم بكثير من كرة القدم يتمثل بالدولة ومستقبلها؟!