طغى كلام رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، عن الأحزاب التي استغلت أزمته مع السعودية لطعنه في ظهره، وإعلانه أنه «سيبقّ البحصة»، عبر برنامج «كلام الناس» غداً الخميس، على مجمل التطورات السياسية في بيروت. وقالت مصادر سياسية رفيعة في تيار «المستقبل» لـ«الجريدة»، أمس، إن كلام الحريري جديد لناحية إشارته إلى الأحزاب، بعد اتهام إعلام التيار عدداً من الشخصيات المستقلة خلال الأسابيع الماضية بكتابة تقارير ضد رئيس الحكومة.
وكشفت المصادر أن «الحريري يقصد بكلامه حزب القوات اللبنانية الذي تدهورت علاقته بتيار المستقبل، نتيجة دور رئيسه (د. سمير جعجع) في التحريض على الحريري في السعودية، ووصفه بأنه شخص غير قادر على مواجهة (حزب الله)، ناصحاً الرياض بتغيير نهج الحريري السياسي الداخلي ليصبح أكثر عدائية تجاه الحزب، تماشياً مع سياسة المملكة». ولفتت إلى أن الحريري يملك أدلة حسية على عملية الطعن التي تعرض لها من جعجع، وأن اجتماعه برئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية أمس لم يكن إلا لإبرازها، مضيفة أن «فرنجية فوجئ بما سمعه وشاهده عند الحريري من مستندات ووثائق تدين جعجع». واعتبرت أن كلام فرنجية، بعد لقائه الحريري، عن زيارة الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي للجنوب، ووصفه من انتقد الزيارة بأنه كان من حلفاء إسرائيل، هو تصويب سياسي باتجاه حزب القوات اللبنانية ورسالة سلبية إلى جعجع، مشيرة إلى أن «الحريري يعمل على تشكيل تحالف عريض يضم إلى تياره التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المردة».وكان الحريري قال، خلال استقباله الوفود في منزله بوسط المدينة أمس الأول، إن «هناك من أراد أن يستغلّ علاقاتنا المميزة مع السعودية، للإساءة إلي شخصياً. هناك أحزاب سياسية حاولت أن تجد مكاناً لها في هذه الأزمة من خلال الطعن في الظهر».وتوجّه الحريري إلى جماهيره قائلاً: «جميعكم تعرفون من حاول طعننا في الظهر، وفي حين أنهم كانوا يردّدون مواقف تحدٍّ لحزب الله وسياسة إيران ظاهريّاً، وجدنا في النهاية أن كلّ ما أرادوه هو الطعن في سعد الحريري».
أخبار الأولى
لبنان: هل يقع الطلاق بين الحريري وجعجع؟
12-12-2017