حزامة حبايب تفوز بجائزة نجيب محفوظ وسط هتافات «القدس عربية»
• روایتها «مخمل» تقدِّم رؤية جديدة للمخيمات الفلسطينية
فازت الكاتبة الفلسطينية حزامة حبایب بجائزة نجيب محفوظ التي تمنحها الجامعة الأميركية بالقاهرة سنوياً، وذلك عن روايتها «مخمل»، وتسلمت الكاتبة جائزتها في احتفال أقيم فور إعلان الجائزة، حضره حشد من الأدباء والنقاد.
فور إعلان فوزها بجائزة نجيب محفوظ، دخلت الكاتبة الفلسطينية حزامة حبايب في نوبة بكاء بعدما تذكرت والدها اللاجئ الفلسطيني، الذي اضطر إلى الخروج من وطنه عندما كان عمره سبع سنوات، بينما هتف الحضور «القدس عربية». وقالت حبايب إنه «مع الإقرار بأن الجائزة تمنح لعمل روائي بعينه، فإنها بوجه من الأوجه تتخطى ذلك بالنسبة إلي شخصياً لتشمل رحلة متواصلة من الكتابة، كحاجة تستشعر أكثر ما يمكن عند توقف الكتابة أو انقطاعها في لحظات يأس أو ضجر أو عجز أو تكاسل أو كآبة، في هذه الحالات، فإن العودة إلى المحفوظيات يبدو ملحاً كي أتذكر أن الكتابة لم تعد خياراً.وأضافت حبايب أن «نجيب محفوظ كرّس حياته على نحو كامل لفعل الكتابة كي ينتج حياة روائية بحجم الحياة، وأنا قررت منذ زمن أن أعيش الكتابة وأعيش فيها، حتى وإن انتزعت هذا العيش انتزاعاً»، مشيرة إلى أنها من خلال كتابتها ترسم خريطة جديدة لوطنها، وستمضي في طريقها تواجه الهزائم، حتى يتحقق حلم الوطن.
تتناول روایة «مخمل» الفلسطينيين الذين تمضي حیاتهم من دون أن یلتفت إليهم أحد أو أن تدوّن قصتهم، وتقدم حبایب من خلالها رؤیة جدیدة للمخیمات الفلسطینیة بلغة عذبة ناعمة كالمخمل.
لجنة وفائزون
ضمت لجنة تحكیم جائزة نجيب محفوظ الدكتورة تحية عبد الناصر، أستاذة الأدب الإنكليزي والمقارن بالجامعة الأميركية بالقاهرة، والدكتورة شيرين أبو النجا، أستاذة الأدب الإنكليزي بجامعة القاهرة، والدكتورة منى طلبة، أستاذة مساعدة الأدب العربي بجامعة عين شمس، وهمفري ديفيز، المترجم المعروف للأدب العربي، والدكتور رشيد العناني، أستاذ فخري للأدب العربي الحديث بجامعة إيكستر. يشار إلى أن الجامعة الأميركية تمنح الجائزة في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ من كل عام، وفازت بها سابقاً أسماء عدة من بينها إبراهيم عبد المجيد، ومريد البرغوثي، وأحلام مستغانمي، وهدى بركات، وبنسالم حميش، وعالية ممدوح، ويوسف أبو رية، وسحر خليفة، وأمينة زيدان، وخليل صويلح، وميرال الطحاوي، وحمور زيادة، وفاز بها العام الماضي الكاتب المصري عادل عصمت.
حزامة حبايب دخلت في نوبة بكاء بعدما تذكرت والدها اللاجئ الفلسطيني