يبقى بعض الأمل
![حسن العيسى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/25_1682522445.jpg)
السؤال الآن، ما إذا كان دخول الشيخ ناصر صباح الأحمد بالوزارة قد يبشر بتغيير ما في نهج الإدارة البالية، وهل يستطيع أن يفعل شيئاً يحرك المياه الآسنة في العمل السياسي؟! من المبكر أن نصدر الحكم الآن، لكن تبقى أسئلة مثل ماذا يمكن أن يفعل الشيخ ناصر، فهناك مراكز قوى وأصحاب مصالح لا يريدون أي تغيير لا يكون لمصلحتهم، بعضهم يتواجد في الدائرة القريبة منه عائلياً، وآخرون في مراكز احتكارية وهيمنة مالية بالدولة، وهناك جماعات فساد متمددة بعرض الدولة وطولها، كيف يمكن مواجهتهم وبأي ثمن!ليس الشيخ ناصر البطل المنقذ، ولا أحد يراهن بأنه يملك الوصفة السحرية لانتشال الدولة من حالها، لكن أين هي الخيارات الأخرى، ونحن نرى جمود العمل الشعبي الآن، أو ربما عجزه عن التحرك بفعل القمع الرهيب الذي تعرض له بالسنوات القليلة الماضية؟ ماذا بقي "واقعياً" يمكن أن نراهن عليه الآن؟ لتكن البداية بطي صفحات القسوة التي أصابت الكثيرين من أصحاب الرأي المعارض، العديد منهم في السجون الآن، أو في حالة هجرة قسرية، ليكن أول الأمور إعادة الطمأنينة إلى أسر الكثيرين بعودة أبنائهم لهم، ولتكن هذه بادرة حسن نية وبشارة بعهد جديد، فمهما طال الحديث عن أزمة النهج الحكومي وجموده، يبقى هناك بعض الأمل بتغييره وكسر هذه الدائرة المغلقة.