الأمير: قرار ترامب جائر ويحفز للإرهاب
● «القمة الإسلامية» تعلن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وتعتبر الإعلان الأميركي باطلاً
● إردوغان: إسرائيل دولة احتلال وإرهاب
● عباس: الولايات المتحدة لم تعد أهلاً للتوسط في السلام
● العاهل الأردني: محاولات تهويد المدينة تفجر العنف
● العثيمين: القرار مستفز ويؤسس للفوضى
رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفي ختام قمتهم الطارئة في إسطنبول التركية أمس، أعلن قادة الدول الإسلامية أن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين، داعين العالمَ إلى الاعتراف بذلك.
وعبر القادة، في البيان الختامي للقمة، عن رفضهم وإدانتهم للقرار الذي "نعتبره ملغى وباطلاً... وتقويضاً متعمداً للسلام، ويصب في مصلحة التطرف والإرهاب، ويهدد السلم والأمن الدوليين"، معتبرين أنه "بمنزلة إعلان انسحاب الإدارة الاميركية من ممارسة دورها كوسيط في رعاية السلام وتحقيقه بين الأطراف". وفي كلمته أمام القمة، أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد "أننا نعيش في منطقة يتعرض فيها الأمن والاستقرار إلى تهديد مباشر ومتواصل، وتعبث التنظيمات الإرهابية بأمننا"، معتبراً القرار الأميركي "تراجعاً وتعطيلاً لجهودنا جميعاً، وتغذية لبؤر التوتر في منطقتنا، وتحفيزاً للإرهاب".وقال سموه إن الجميع "مطالبون اليوم بأن يهبوا لنصرة القدس، والحفاظ على هويتها الإنسانية والتاريخية والقانونية، ومواجهة هذا القرار الجائر"، باعتباره قراراً أحادياً يشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وطالب سموه بالضغط على الولايات المتحدة للتراجع عن قرارها الذي "يمس كل الأديان السماوية، ويشكل إضراراً بعملية السلام، وإخلالاً بعملية التفاوض المتوازنة"، معرباً عن تقديره للموقف الدولي بهيئاته الرسمية والشعبية الرافض له، والذي يظهر انعدام الصواب فيه.ومن جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في كلمته الافتتاحية بالقمة، أن أي قرار حول مدينة القدس، التي تخضع للاحتلال الإسرائيلي، ليس له أي تأثير، معتبراً إسرائيل دولة احتلال وإرهاب. وشدد إردوغان على أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام في العالم مادام لم يتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، معتبراً قرار ترامب "ضربة قاسية للحضارة العربية والإسلامية". ومن جانبه، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في كلمته أمام المؤتمر، إن "القدس كانت ولا زالت وستظل إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين"، مؤكداً أنه "لا سلام ولا استقرار بدون أن تكون كذلك".وندد عباس باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل، باعتباره "هدية للحركة الصهيونية"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة لم تعد أهلاً للتوسط في عملية السلام".بدوره، أعرب ملك الأردن عبدالله الثاني عن رفض بلاده أي محاولات لتغيير وضعية القدس، مؤكداً أن "محاولات تهويد القدس ستفجر العنف".واعتبر الملك عبدالله، في كلمته، أن القرار الأميركي يهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مشدداً على أنه "لا يمكن للمنطقة أن تنعم بالسلام الشامل إلا بتحقيق حل الدولتين".وبينما أكد الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين، أن "التعاون الإسلامي" ترفض قرار ترامب، مؤكداً أنه "يستفز مشاعر المسلمين، ويؤسس لحالة من الفوضى"، دعا دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين.