إليسو بولكفادز عزفت مزيجاً موسيقياً عالمياً في مسرح عبدالحسين عبدالرضا

كان عشاق البيانو على موعد مع عازفة البيانو الجورجية إليسو بولكفادز، التي أبهرت الجمهور بحفلها في مسرح عبدالحسين عبدالرضا، وقدمت له جرعة موسيقية بمستوى عالٍ من الاحترافية على مدى ساعة تقريبا من المقطوعات العالمية لكل المتذوقين من أعمال أشهر العازفين العالميين في الحقب الزمنية الماضية، ومنها لفرانز بيتر شوبرت، ومقطع سوناتا لبيتهوفن، ولبروكوفييف، وأيضا لشوبان.

حضر الحفل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش، وسفير جورجيا لدى الكويت رولاند بيريدزة، ومجموعة من الدبلوماسيين.

وقال د. الدويش إن الحفل كان بالتعاون مع السفارة الجورجية، لافتا إلى أن "تلك الفعاليات تأتي ضمن خطة برنامج إدارة الموسيقى والتراث الشعبي، وأن هناك رزنامة سنوية، حيث تنظم الإدارة من نشاطين إلى ثلاثة بالشهر"، مشيرا إلى أن هذا النشاط يختلف عما يسمى بالأسبوع الثقافي، وهو من البرامج التي تم اعتمادها من الأمانة العامة.

من جانبه، قال السفير بيريدزة إن بولكفادز لها باع طويل ومعروف على المستوى العالمي في العزف على البيانو، فقد شاركت في الكثير من حفلات الأوكسترا بالعديد من الدول.

وشدد على أهمية التبادل الثقافي كجسر مهم من جسور التواصل الذي يساهم في توفير أرضية مشتركة للفهم المتبادل بين الشعوب.

عازفة السلام

ومن خلال عزفها، لفتت العازفة المبدعة الأنظار بأدائها المتميز، الذي لاقى استحسان وإعجاب الجمهور، كما تميَّز عزفها برهافة إحساسها، حيث أضفت على الحفل رونقا خاصا.

وقالت بولكفادز لـ"الجريدة"، إنها سعيدة بزيارتها الأولى للكويت، وشدها حب المجتمع الكويتي للموسيقى وتذوقهم لها.

وذكرت أنها تقطن في باريس بفرنسا، مشيرة إلى أنها كثيرة الأسفار، بسبب ارتباطاتها الموسيقية، ومشاركتها في العديد من المحافل العالمية والخيرية، لافتة إلى أنها تمتلك مؤسسة خيرية تساعد على تأسيس الصغار من عازفي البيانو، وأيضا اختيرت من منظمة يونسكو كعازفة السلام.

وقالت إنها كعازفة تسعى إلى أن تقدم رسالة، وهي أن الموسيقى توحد وتجمع الجميع تحت سقف واحد، مؤكدة أن "الموسيقى تعد شيئا أساسيا في عالمنا، في ظل الظروف الراهنة التي نمر بها".

وأشارت إلى أن دورها كعازفة للسلام يساعدها في تكريس فنها لخدمة المجتمع، وأن توصل تلك الرسالة بمساعدة وسائل التواصل الاجتماعي.

وعند سؤالها؛ هل يمكن أن يمارس أي شخص العزف على البيانو، قالت بولكفادز: "العملية ليست بالسهلة، فهي تحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير وعمل مضنٍ، لكنها في نفس الوقت ممتعة".