التشكيل الوزاري ما بين القبول ومطرقة النواب
مع سندان المجلس ومطرقته هناك أمل لأن أغلب الوزراء الجدد من الكفاءات، وبعضهم مارس العمل الإداري؛ مما سيسمح لهم بالبدء سريعاً ودون تمارين الإحماء أو البحث عن الأعذار أو حتى طلب فسحة من الوقت؛ لإدراكهم أن الدستور أعطاهم الحق في الدفاع بالرد على الأسئلة البرلمانية وتفنيد محاور الاستجواب.
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
غضب الشارع بسبب خروج بعض الوزراء الإصلاحيين كالدكتور جمال الحربي وزير الصحة، والسيد ياسر أبل وزير الإسكان اللذين استطاعا خلال فترة توليهما المنصب كسب ثقة المواطنين، لإنجازهما بعض المشاريع الحيوية أو لجرأتهما في اتخاذ القرار، ومع ذلك آمل أن يكون نجاحهما فرصة للوزراء الجدد في تحقيق المزيد من الإنجاز، فالنجاح يولد النجاح. مع سندان المجلس ومطرقته هناك أمل لأن أغلب الوزراء الجدد من الكفاءات، وبعضهم مارس العمل الإداري؛ مما سيسمح لهم بالبدء سريعاً ودون تمارين الإحماء أو البحث عن الأعذار أو حتى طلب فسحة من الوقت؛ لإدراكهم أن الدستور لم يكفل لهم هذا الحق، ولكنه كفل لهم ممارسة دورهم الوظيفي، وأعطاهم الحق في الدفاع بالرد على الأسئلة البرلمانية وتفنيد محاور الاستجواب.مشكلة الوزراء والحكومة الحالية ليست مرتبطة بالقبول النيابي فقط، ولكن في كيفية معالجة الأخطاء والنهوض بمتطلبات برامج التنمية وخططها، وخصوصا أن بعض الوزارات قد استشرت فيها المحسوبية، وصارت مرتعاً للفساد، وبعضها يعاني الفراغ الإداري للكثير من المناصب القيادية بسبب تردد الوزراء السابقين أو تقديمهم لغير المستحق بهدف شراء الولاءات وترضية بعض الأطراف النيابية والمتنفذين، ومع هذا لم يستطع أي منهم توفير الغطاء اللازم له سياسياً ولا حتى إرضاء ضمائرهم فخسروا الاثنين.في الختام نسأل الله النجاح والتوفيق لكل من تحصل على ثقة سمو الأمير، حفظه الله، والبر بقسمه، وأن يضع مصلحة الكويت وأهلها أمام عينيه والاجتهاد في مرضاة الخالق.ودمتم سالمين.