ضد مجهول

إذا أردت أي قطعة غيار لسيارتك فما عليك إلا أن تأخذ معك مفكا (درنفيس) وتبحث عن سيارة بموديل سيارتك وتفك القطعة بهدوء، وتأخذها وأنت مطمئن البال، صدقني لا أحد سيسألك ماذا تفعل، لأن الناس يظنون أنها سيارتك.

هذا الموقف حصل مع موظفة في وزارة التربية في الشويخ، فعند خروجها من العمل ذهبت إلى الموقف لتركب سيارتها ففوجئت أن الضوء الخلفي لسيارتها غير موجود، فركبت سيارتها وتوجهت إلى بيتها ولم تفكر بتقديم بلاغ إلى المخفر؛ لأنها تعلم أنه لا فائدة من تقديم بلاغ بسرقة ضوء سيارتها الخلفي سوى إضاعة الوقت فقط، وكالمعتاد ستسجل القضية ضد مجهول.

سرقة الأضواء أو علامة السيارة أو المرآة الجانبية شيء عادي وبسيط، ولا يكلفك مبلغا كبيرا، لكن سرقة إطارات السيارة الأربعة شيء غريب، وهذا ما حدث مع صاحبي الذي حدثني عن سرقة إطارات سيارته الأربعة ليلا، فذهب إلى مخفر المنطقة، وتم رفع البصمات، وطلب منه مراجعة إدارة التحقيقات في السالمية لكي يأخذ كتاباً يراجع فيه شركة التأمين لتعويضه عن الإطارات المسروقة، وفعلا تم له ذلك.

وأغرب حادثة هي سرقة سيارة "جيمس" في منطقة قرطبة في موقف مسجد الكليب، يقول صاحبها خرجت من المسجد بعد أدائي صلاة الظهر، فلم أجد سيارتي كأنها "فص ملح وذاب"، فبحثت عنها في كل مكان فلم أجدها، فقررت التوجه إلى مخفر السرة لأسجل بلاغا عن سرقتها.

سرقات غريبة وعجيبة في مجتمعنا الصغير تحدث في وضح النهار، وأخرى في الليل؛ لذا لا بد من وضع كاميرات للمراقبة في كل شوارع الكويت وضواحيها ومواقفها حتى لا تسول لضعاف النفوس سرقة ممتلكات الناس، و"من أمن العقوبة أساء السرقة".