في خطوة قد تفتح الطريق أمام اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، أعلن الكرملين أمس، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب، اتفقا خلال محادثة هاتفية، على تبادل المعلومات والمبادرات لتسوية الوضع حول ملف بيونغ يانغ، التي تثير مخاوف المجتمع الدولي ببرنامج تسلحها النووي والباليستي، وذلك بعد مبادرة موسكو الى كسر عزلة بيونغ يانغ من خلال اجتماع عسكري جرى قبل يومين.

وقال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن الرئيسين بحثا العلاقات الثنائية ونقاط الخلافات، مع التركيز على حل مشكلة شبه الجزيرة الكورية.

Ad

وأضاف بيسكوف: "ناقشا مسألة إقامة حوار وبناء اتصالات مع الجانب الكوري الشمالي، واتفقا على تبادل المعلومات والمبادرات الممكنة".

في غضون ذلك، شدد المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الشمالية جوزيف يون على ضرورة إجراء واشنطن محادثات دبلوماسية مباشرة مع بيونغ يانغ، إلى جانب فرض العقوبات الاقتصادية لوقف البرامج النووية والصاروخية الباليستية. وشكر المبعوث الأميركي خلال زيارته تايلاند حكومتها التي علقت التجارة مع كوريا الشمالية.

في موازاة ذلك، قررت اليابان توسيع العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها على كوريا الشمالية لتكثيف الضغوط عليها على خلفية تجاربها النووية والصاروخية المتكررة.

وأعلنت وزارة الخارجية اليابانية أن حكومة طوكيو وافقت على قرار يقضي بتجميد أصول 19 كياناً إضافياً وإدراجها على لائحة عقوباتها ضد بيونغ يانغ، موضحة أن من بين الكيانات الجديدة بنوكا تجارية وشركات تجارية وشركات شحن مقرها كوريا الشمالية.

ولفتت إلى أنه بذلك يرتفع عدد المشمولين بالعقوبات إلى 103 كيانات و108 أفراد. وجاءت تلك التطورت، بعد يوم من بدء القوات البحرية الصينية، مناورات عسكرية تستغرق 4 أيام قرب سواحل كوريا الشمالية، وسط تصريحات لبيونغ يانغ تحذر من أن الخطوات الأميركية الأخيرة تدفع المنطقة نحو حرب نووية.