اشترطت موسكو توحيد المؤسسة العسكرية الليبية لرفع حظر التسليح الأممي عن البلاد الغارقة في الفوضى، معلنا انفتاح بلاده على التعاون مع الولايات المتحدة لحل الأزمة في ليبيا، شريطة أن تكون الرغبة متبادلة.

وقال السفير الروسي لدى ليبيا، إيفان مولوتكوف، أمس، إن موسكو مستعدة للمبادرة برفع حظر تسليح الجيش الليبي، بشرط توحيد المؤسسة العسكرية المقسمة بين حكومة مدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، وأخرى منافسة تتبع البرلمان المعترف به دوليا في طبرق شرق البلاد.

Ad

وأعلن مولوتكوف، أن أي عملية يدعمها الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع قوات الشرطة التابعة لطرابلس أو غيرها، سيعتبرها القسم الأعظم من المجتمع الليبي تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد، فلذلك يجب على الليبيين التغلب على حالة الانقسام والبدء في تشكيل سلطات حقيقية.

وأشار السفير الروسي إلى "ردود الفعل العصبية" التي ظهرت شرق ليبيا، بعدما أعلنت إيطاليا مطلع أغسطس الماضي نيتها إرسال مجموعة من السفن البحرية إلى المياه الإقليمية الليبية لمكافحة الهجرة المنظمة الإفريقية غير الشرعية إلى أوروبا.

ونفى السفير دعم بلاده لقائد قوات شرق البلاد، المشير خليفة حفتر، وقال إن "الحديث عن دعمنا لحفتر غير صحيح، لأننا أعلنّا مرارا أن روسيا لا تؤيد أياً من الجانبين، خاصة على حساب مصالح المشاركين الآخرين في النزاعات الحالية بين الليبيين، والتي ينتمي إليها المشير من دون شك، ولايزال تأثيرها في جزء كبير من المجتمع الليبي كبيرا جدا".

وشدد السفير الروسي على أن "موسكو لا تريد تهميش أي من اللاعبين الليبيين، عدا الجماعات الإرهابية مثل داعش".