الانتهاكات الجنسية للأطفال... مأساة أسترالية شارك فيها المجتمع
أفاد تقرير نهائي للجنة تحقيق في قضية إساءات جنسية بحق أطفال في أستراليا إلى أن المؤسسات الأسترالية "فشلت على نحو خطير" في مد يد العون إلى الضحايا من الأطفال، الذين تعرض عشرات الآلاف منهم لانتهاكات جنسية على مدى عقود، ووصف الأمر بأنه "مأساة بالكامل".واتصل نحو 15 ألف ضحية باللجنة، وفصّلوا أمامها مزاعمهم بتعرضهم لإساءات جنسية وهم أطفال، أما الأماكن التي كانت تحدث فيها هذه الانتهاكات فتراوحت بين المدارس، ودور الأيتام، والنوادي الرياضية، والمجموعات الشبابية، وبعض هذه الانتهاكات يعود إلى عشرات السنين إلى الوراء.
وسمعت اللجنة، التي عملت على مدى 5 أعوام، حكايات مروعة خلال الجلسات الخاصة والمفتوحة، وبعضها كان منهكاً عاطفياً.وبحسب التقرير النهائي فإن 4 آلاف مؤسسة بالإجمال متهمة بحدوث هذه الانتهاكات فيها، والعديد منها تديرها الكنيسة الكاثوليكية.وقال التقرير، الذي أورد مئات التوصيات من أجل تحسين سلامة الأطفال، والتأكد من عدم إفلات البيدوفيليين من العقاب، إن "عشرات آلاف الأطفال تعرضوا للإيذاء الجنسي في العديد من المؤسسات الأسترالية".وأضاف "مهما كان الرقم، فإن هذا يعتبر مأساة وطنية ترتكب خلال أجيال داخل العديد من مؤسساتنا التي نثق بها".