أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أمس الأول، أنه رفض طلبا لإبرام "اتفاق طوعي" حول اللعب النظيف قدمه نادي ميلان الإيطالي، الذي بات يواجه احتمال اتخاذ عقوبات بحقه على خلفية مخالفته لهذه القواعد.

وراكم ميلان في السنوات الثلاث الأخيرة خسائر وصلت الى 255 مليون يورو، وطلب النادي الاستفادة من "اتفاق طوعي"، وهو عبارة عن إجراء جديد يمكن التوصل إليه بين الأندية والاتحاد، علما بأن قواعد اللعب المالي النظيف التي وضعها الأخير، تحدد العجز المالي الاقصى لأي ناد خلال ثلاث سنوات بـ30 مليون يورو.

Ad

وأوضح الاتحاد في بيان ان غرفة التحقيقات التابعة لهيئة الرقابة المالية على الأندية "درست طلب الاتفاق الطوعي الذي قدمه ميلان. بعد دراسة متأنية والشرح المقدم (من النادي)، قررت الغرفة عدم إبرام هذا الاتفاق الطوعي".

وتعتبر الهيئة انه "لايزال هناك شكوك حول اعادة تمويل القروض المستحقة في 2018، والضمانات المالية المقدمة من قبل المساهم الرئيسي" رجل الأعمال الصيني لي يونغ هونغ.

وسيبقى النادي بعد الرفض خاضعا للرقابة، وسيتم "بحث وضعه من جديد في الأشهر الأولى من 2018"، حسب بيان الاتحاد الأوروبي.

و"الاتفاق الطوعي" هو اجراء جديد لم يستفد منه أي ناد حتى الآن، ويسمح بالإفلات من العقوبات في حال تقديم خطة موثوقة وعقلانية بالعودة الى التوازن بين النفقات والإيرادات خلال أربع سنوات.

وقدم ميلان ملفه في 9 نوفمبر، وعقد اجتماعا لخبراء الاتحاد الأوروبي لهذا الغرض مطلع ديسمبر في مقر الاتحاد في مدينة نيون السويسرية.

واقترض المالك الجديد لميلان الصيني لي أكثر من 300 مليون يورو بفوائد مرتفعة من مصرف "ايليوت" الأميركي لإتمام صفقة شراء النادي من رئيس الوزراء الايطالي الاسبق سيلفيو برلوسكوني، على ان يتم تسديد المبلغ في اكتوبر 2018.

واستثمر النادي نحو 200 مليون يورو في ضم اللاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية، من دون ان يحقق حتى الآن النتائج المرجوة.