العمر لـ الجريدة.: وقف التحويل الداخلي بـ«التربية» أمام الطلبة المحولين خارجياً لعدم التلاعب

ذكر عميد كلية التربية بجامعة الكويت د. بدر العمر أن الطاقة الاستيعابية للكلية بشأن قبول الطلبة المستجدين هي 500 مقعد، «واحيانا تقل وتزيد بحسب الطاقة المتاحة لدينا».

وقال العمر، لـ«الجريدة»، إن الكلية تمنع أي طالب محول لها خارجيا من أن يحول داخليا، إذ تدرك ان العديد من الطلبة يحولون لها عن طريق كليات أخرى، وبعد قبول تحويلهم يرغبون في التحويل إلى تخصص آخر، ما ادى الى اتخاذ الكلية خطوة بوقف تحويلهم، حتى لا يكون هناك نوع من التلاعب.

تضخم الأعداد

واضاف ان من الاسباب التي دعت الى وقف التحويل للتخصصات العلمية في الكلية عدم حاجة سوق العمل لها، والاكتفاء بها، وهذه التخصصات هي رياض الاطفال، التربية، الاجتماعيات، مشيرا الى انها شهدت تضخم الاعداد خلال الفترات الاخيرة السابقة، ما دعا الكلية الى وقفه وإتاحة الفرصة أمامهم لتخصصات أخرى.

وبين ان هناك تطلعات الى ان تكون بعض التخصصات غير نادرة، والتي يأخذ الطلبة من خلالها «مكافأة التخصص النادر»، والتي تكون آخر الفصل الدراسي، نافيا إلغاء كلية التربية التخصص النادر للغة الانكليزية من الدفعة الطلابية للعام الدراسي 2016-2017، كما ان اللغة العربية مازالت من التخصصات الاكاديمية النادرة «التي نجد اقبالا طلابيا كبيرا عليها».

وأشار الى ان باب الانتداب بدا يضيق وفق الحاجة الملحة في كلية التربية بجامعة الكويت، لأن هناك استقرارا في الكوادر الاكاديمية وكفايتها لتغطية الشعب الدراسية المفتوحة خلال فترات التسجيل المبكر والباي فورس.

إعاقة التخرج

من جانبه، قال رئيس جمعية كلية التربية ناصر العنزي إن الكلية تضع العديد من الشروط التعجيزية أمام المتقدم للتدريس بها، كما ان فتح باب الانتداب لا يكفي لسد الحاجة الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس بالكلية، والتي من خلالها تتغلب على العديد من المشكلات، وعلى رأسها مشكلة الشعب المغلقة، والتكدسات الطلابية التي تحدث من خلالها، ولا يقف هذا الامر على التكدسات، بل إنها تعوق تخرج العديد من الطلبة، نظرا لعدم تنصيب احد الاساتذة لتدريس المقرر.

وقال العنزي، لـ«الجريدة»، إن الاحصائية الاخيرة لجامعة الكويت حددت عدد الطلبة المقيدين في الكلية بـ5832، في مقابل 122 عضو هيئة تدريس، وهذه الاعداد الخاصة بالاساتذة غير كافية لتغطية الأعداد الهائلة من الطلبة، والتي تحتاج الى فتح باب التوظيف على مصراعيه فيما يخص المنتدبين والتعيين الرسمي للاساتذة الكويتيين.

وأشار الى ان من اسباب قلة توظيف الكوادر الوطنية في كلية التربية التقشف الذي تعاني منه جامعة الكويت، وتأثيره على التوظيف في الكلية، مؤكدا ضرورة الحد من الشروط التعجيزية التي تضعها الكلية امام المتقدمين للتدريس بها، حتى يتم احتواء اكبر قدر ممكن من الاعداد لسد النقص بها.