أغلقت المدارس الابتدائية، أمس، في طهران وفي عدد كبير من مدن المحافظات الإيرانية بسبب الارتفاع الجديد في نسبة تلوث الهواء.

وأعلنت السلطات المحلية، أمس الأول، إغلاق جميع المؤسسات التعليمية الابتدائية في محافظة طهران، باستثناء مدينتين. ويمكن تمديد هذا التدبير إلى الاثنين.

Ad

وفي العاصمة التي يناهز عدد سكانها 8.5 ملايين نسمة، بلغ تلوث الهواء مستويات مرتفعة جداً منذ بضعة أيام.

وأمرت سلطات محافظة طهران أيضاً بإقفال المناجم ومعامل الأسمنت يوم الاثنين، وشددت القيود على حركة السير التي عادة ما تفرض في وسط العاصمة.

ودائماً ما يبلغ التلوث في هذه المرحلة من السنة مستويات مرتفعة في طهران التي ترتفع عن سطح البحر بين 1400 و1800 متر، بسبب ظاهرة تسمى "الانعكاس الحراري"، حيث يمنع الهواء البارد الهواء الساخن والملوث من التبدد. وأدى انعدام الأمطار هذه السنة منذ بداية الخريف إلى ازدياد حدة التلوث.

وعنونت صحيفة "هفت الصبح"، أمس: "نشعر بالاختناق لكننا مازلنا نتمسك بالأمل"، مشيرة إلى أن الأيام الشديدة التلوت انتقلت من 98 يوماً في السنة، قبل خمس سنوات إلى 48 السنة الماضية، ثم ارتفعت إلى 58 هذه السنة.

وطلبت السلطات من الفئات الحساسة، كالمسنين والأطفال والحوامل والأشخاص، الذين يعانون مشاكل في القلب، ألا يخرجوا من منازلهم.