البحر يُعري سواحل ألبانيا
يثير مشهد أمواج المد المتصاعدة قلقاً لدى عاصم كراسنيكي على حانته المقامة عند شاطئ منطقة كيريت المهددة بفعل الظاهرة المتعاظمة للتعرية البحرية، وهي ضريبة باهظة تدفعها ألبانيا من جراء التغير المناخي، والتنمية الحضرية العشوائية.وقال الاختصاصي في المسائل البيئية في جامعة بوليس بتيرانا شريف لوشاج، إن "هذه الظاهرة اتخذت منحى خطيراً خلال السنوات الأخيرة. الساحل يتآكل بفعل مياه البحر التي تنتقم من البشر، لأنهم يدمرون الطبيعة".
وفي شمال البلاد قرب منتجع شنغجين الساحلي، تنتشر جذوع الأشجار المتحجرة بالعشرات في المياه للتذكير بأن المنطقة كانت تضم قبل زمن غير بعيد غابة تفصل البحر عن بحيرة كونه الساحلية المهددة بالزوال.وباتت ملاجئ مشيدة خلال الحكم الدكتاتوري للزعيم الشيوعي السابق أنور خوجة بالكاد مرئية للعيان، بعدما كانت رابضة على الكثبان المنتشرة في المنطقة، في حين غمرت المياه بعضها الآخر.