قدمت حفلات في دار الأوبرا وساقية الصاوي، ولكن أغنية «بنقابل ناس» هي التي حققت الرواج لك خلال الفترة القليلة الماضية. هل كنت تتوقعين ذلك؟كان لديَّ إحساس قوي منذ صغري بأن أمراً ما سيغير حياتي كلها، وكنت أظن أن هذه النقلة ستأتي من خلال غنائي في دار الأوبرا المصرية أو عندما دخلت مجال التمثيل مع محمد صبحي في «يوميات ونيس» بالجزء الأخير، لكني لم أتوقع أن تكون هذه الأغنية سبب انتشاري في الوطن العربي كله، وفي أقل من 24 ساعة.
كيف كانت كواليس تصوير الأغنية؟تحدث إليّ أصدقاء ومقربون مني وأخبروني بأن في صوتي شرخاً يهدِّد موهبتي. شعرت بحالة من الحزن واليأس، وبعد دقائق سجّلت داخل غرفتي أغنية «بنقابل ناس» التي قدّمها الفنان لؤي منذ عامين كمقدمة لأحد المسلسلات الدرامية، وفور انتهائي من ذلك نمت لأستيقظ على الضجة الكبيرة التي أحدثتها الأغنية، وكأنها كتبت لي شهادة ميلاد جديدة. الطريف أنها ليست المرة الأولى التي أسجّلها وأطرحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن نجاحها شكّل فارقاً وكان غير متوقع.كيف ترين هذا النجاح؟شعرت بمسؤولية أكبر، وأصبح لديَّ قلق شديد حول خطواتي المقبلة، لأني أحظى اليوم بجمهور عريض ينتظر مني كل جديد، وعليه يجب أن أقدم أعمالاً تضيف إليّ، وتثبت مكانتي لأنني مؤمنة بأن النجاح سهل، لكن الحفاظ عليه صعب.
حفلات
ما الفرق بين غنائك في الأوبرا وحفلاتك في ساقية الصاوي؟جمهور الأوبرا «سميع» ويهتم أكثر بالموسيقى وأغاني التراث، كذلك لا أملك اختيار نوع الأغاني، على عكس حفلاتي في الساقية حيث أؤدي الأغاني التي أريد. لاحظت أخيراً أن عدداً من جمهور الأوبرا بات يحرص على حضور حفلاتي في ساقية الصاوي، وهو أمر أسعدني.هل هذا الانتشار سيحدِّد اختياراتك لاحقاً؟الحمد لله، أنا شخصية مستقلة بذاتي، ولن يتغير ذلك أبداً. كذلك لا أسمح لأحد بأن يغير حياتي، وعليه فإن اختياراتي الفنية خط أحمر، ولن أرضخ لمتطلبات السوق. مثلاً، لن أغني في الفنادق والأفراح أبداً، وسأحرص دوماً على أن يكون غنائي في حفلات حيث يتوافر مسرح ومقاعد.عدت إلى مهرجان الموسيقى العربية في دورته الأخيرة بعد غياب ثلاث سنوات. ما سبب الغياب وحماستك للعودة؟لم يكن غيابي بإرادتي، كذلك عودتي، فهما رهن بإدارة دار الأوبرا المصرية، وكنت سعيدة بالعودة طبعاً لخصوصية المهرجان وحفلاته وجمهوره الذي يقدر الطرب الأصيل.أغنية وإنتاج
علمنا أنك في صدد تقديم أغنية جديدة؟قررت تقديم أغنية جديدة من إنتاجي. انتهيت من تسجيلها، وأتصور أنها ستكون مفاجأة لجمهوري، لأنها تحمل فكرة جديدة، ما جعلني أقرر تصويرها وإن كنت ما زلت أبحث عن مخرج مميز يقدمها بشكل مختلف، ومن المقرر أن أطرحها في رأس السنة بعد انتهاء حفلتي المقبلة داخل دار الأوبرا، في نهاية ديسمبر الجاري.لماذا قررت خوض تجربة الإنتاج، خصوصاً أنك ما زلت في أولى خطواتك الفنية؟قررت إنتاج هذه الأغنية لأنني شعرت بأن لها شكلاً مختلفاً، فأردت تنفيذها وفقاً لوجهة نظري من دون تدخل من أحد. لكن في الوقت نفسه لن يكون هذا تفكيري دائماً، فأنا لست منتجة، وأتمنى بالطبع أن أجد المنتج الذي يتحمس لوجهة نظري دوماً، ويساعدني على تنفيذها.دراما وبرامج المواهب
ماذا عن تجربتك التمثيلية، خصوصاً أننا علمنا أنك في صدد خوض تجربة درامية جديدة؟بدأت بتصوير دوري في مسلسل جديد باسم «الحب الحرام»، أشارك فيه مع عدد مميز من الفنانين من بينهم عبير صبري، ومنة فضالي، وجيهان خليل، وعدد آخر من النجوم، وهو من إخراج محمد عبد الخالق. رشحني للعمل منتجه محمود شميس، ولكن لم يتحدد حتى الآن موعد طرحه للعرض، خصوصاً أننا ما زلنا في مرحلة التصوير.في تصريحات سابقة لك أكدت أنك لا تعترفين ببرامج مسابقات الغناء. لماذا؟لأن المواهب للأسف تنتهي مع انتهاء حلقات البرامج، لتدخل بعدها دائرة النسيان، ولم ينج من هذه التجارب إلا المطربون الذين «اشتغلوا على أنفسهم»، وبمجهودهم الذاتي مثل كارمن سليمان ومحمد عساف. وبالمناسبة صوّتت لعساف أثناء المسابقة.تمثيل
حول التمثيل تقول ياسمين علي: «أطمح إلى تقديم شيء مختلف، وأن أشكِّل إضافة جديدة إلى هذا المجال، وإن لم أحقق ما أريده فلن أستمر في التمثيل، وإن كنت أعشق السينما. كذلك لن أتنازل عن تقديم أغنية في العمل الذي سأشارك فيه تمثيلاً، لأنني مطربة في الأساس».