«العنابي» يحلم بالدفاع عن لقبه الخليجي رغم انتقال البطولة للكويت
قبل أيام قليلة، لم يكن المنتخب القطري لكرة القدم يدرك أن حملة دفاعه عن اللقب الخليجي ستنتقل من ملاعبه إلى أحضان الكويت.ولم يتردد المسؤولون في قطر، عقب رفع الحظر المفروض على كرة القدم الكويتية، في اقتراح نقل حق استضافة النسخة الجديدة من بطولة كأس الخليج "خليجي 23" إلى الكويت احتفاء بعودة الحياة إلى الكرة الكويتية على الساحة الدولية.وسرعان ما اتفق المسؤولون في البلدين على قرار نقل حق الاستضافة إلى الكويت قبل مباركة الاتحاد الخليجي للعبة لهذا القرار والتأكيد على مشاركة جميع المنتخبات الثمانية في هذه النسخة بالكويت أملاً في أن تحقق نجاحا كبيرا.
ورغم نقل حق الاستضافة، لا يزال المنتخب القطري (العنابي) متمسكا بحق وطموح المنافسة على اللقب والعودة من الكويت بكأس البطولة لكتابة سطر جديد في تاريخ مشاركاته بالبطولة.وإذا حقق العنابي هذا الإنجاز فسينفرد بالمركز الثاني في السجل الذهبي للبطولة حيث سيكون ثاني أكثر الفرق تتويجا باللقب الخليجي بعد نظيره الكويتي الذي توج بلقب البطولة عشر مرات حتى الآن مقابل ثلاثة ألقاب لكل من قطر والسعودية والعراق.وكان العنابي فجر المفاجأة في النسخة الماضية وتوج باللقب الخليجي بعد الفوز على نظيره السعودي في عقر داره وذلك في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها السعودية قبل ثلاثة أعوام.ورغم تراجع مستوى المنتخب القطري لكرة القدم عما كان عليه الفريق عندما توج بلقب خليجي 17 في 2004 وخليجي 22 في 2014، يظل العنابي مرشحا بقوة للمنافسة على لقب البطولة في النسخة الثالثة والعشرين التي تستضيفها الكويت من 22 ديسمبر الحالي إلى الخامس من يناير المقبل.ويخوض العنابي هذه النسخة بدافع وحيد، وهو حصد اللقب الرابع في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس الخليج.وفرض المنتخب القطري نفسه بقوة على الساحتين الخليجية والعربية، وكذلك على الساحة الآسيوية في السنوات الماضية، وأصبح دائما بين المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب الخليجي.وسبق للعنابي أن توج بلقب البطولة أيضا في عامي 1992 و2004 بخلاف لقب النسخة الماضية.وفرض العنابي اسمه بقوة بين الكبار في قارة آسيا خلال السنوات الماضية نظرا لاهتمامه الكبير بكرة القدم واستقدام أكبر المدربين وأبرز النجوم العالميين للعب في الدوري القطري للمحترفين (دوري نجوم قطر).واستطاع الدوري القطري أن يخطف الأضواء من الجميع داخل منطقة الخليج ويسعى العنابي إلى التأكيد دائما على أن الارتفاع الملحوظ في مستوى بطولة الدوري ألقى بظلاله على أداء المنتخب أيضا. ويملك الفريق القطري سجلا حافلا في بطولات كأس الخليج. وبخلاف الفوز باللقب ثلاث مرات سابقة، احتل الفريق المركز الثاني أيضا في أعوام 1984 و1990 و1996 و2002 والمركز الثالث عامي 1974 و1976.ويرى المنتخب القطري أن الفرصة قد تكون مواتية له حاليا لخطف اللقب الرابع بعدما استفاد من تجارب الماضي.وأسفرت السنوات القليلة الماضية عن اكتساب لاعبي العنابي مزيداً من الخبرة والاحتكاك بمدارس كروية عديدة منها الآسيوي والعربي والعالمي.كما يضع المنتخب القطري بقيادة مديره الفني الإسباني فيليكس سانشيز على خليجي 23 أملاً كبيراً في أن تكون دفعة قوية له إلى الأمام قبل عام واحد من خوض فعاليات كأس آسيا 2019 بالإمارات.كذلك، تمثل "خليجي 23" فرصة جيدة لتعويض فشل العنابي في المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 وعدم تأهله للمونديال الروسي.كما يرغب العنابي في تأكيد أن استضافة بلاده للعديد من البطولات الآسيوية والعربية والمباريات المهمة الودية بين عمالقة كرة القدم يثري الكرة القطرية بشكل فعال ويؤثر في قدرة الفريق على المنافسة.وبينما اعتمد العنابي كثيرا على المساندة الجماهيرية عندما أحرز اللقب على أرضه عامي 1992 و2004، استفاد الفريق من خبرة اللاعبين وإمكانياتهم البدنية والفنية العالية ورغبتهم في تقديم لقب جديد إلى جماهيرهم، ليتوج بلقب النسخة الماضية التي استضافتها السعودية قبل ثلاثة أعوام.
سانشيز يعتمد على مزيج من اللاعبين
يعتمد المنتخب القطري بقيادة مديره الفني الإسباني فيليكس سانشيز على مجموعة متميزة من اللاعبين، وفي مقدمتهم بوعلام خوخي، وأحمد ياسر محمدي، بعد ابتعاد عدد من العناصر التي توجت مع الفريق بلقب "خليجي 22".ومع ابتعاد بعض العناصر، التي صالت وجالت مع العنابي في السنوات الماضية مثل المهاجم سيباستيان سوريا، والنجم الموهوب خلفان إبراهيم خلفان، ومحمد كسولا، سيعتمد سانشيز هذه المرة على مزيج من اللاعبين أصحاب الخبرة مثل حسن الهيدوس قائد الفريق، وبوعلام خوخي، والنجوم الشبان مثل المهاجم أكرم عفيف.وقد يساعد المنتخب القطري على تحقيق النجاح في هذه البطولة مشاركة بعض المنتخبات دون القوة الضاربة لها.ويستهل العنابي حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة في المتناول مع المنتخب اليمني، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم معهما منتخبي البحرين والعراق.