طريق الجيش اليمني «سالكة» إلى صنعاء

● 25 ألفاً نزحوا من العاصمة... والحوثيون يلاحقون طارق صالح
● طهران تتعهد بالتحقيق في «صاروخ الرياض» وتطلب قطعة منه

نشر في 19-12-2017
آخر تحديث 19-12-2017 | 00:02
رجال قبائل يمنيون من لجان المقاومة الشعبية بإطلاق أسلحتهم خلال اشتباكات مع متمردين حوثيين
رجال قبائل يمنيون من لجان المقاومة الشعبية بإطلاق أسلحتهم خلال اشتباكات مع متمردين حوثيين
وسط ترقب ونزوح من قبل سكان صنعاء، أعلن الجيش الوطني دخول القوات معركة الأرض المفتوحة بعد انتصارات حققها في نهم بالريف الشرقي للعاصمة اليمنية.

وقالت المصادر، إن أفراد الجيش تمكنوا للمرة الأولى من نقل المعركة في مديرية نهم إلى الأرض المفتوحة، واستطاعت مدرعات الجيش التحرك فيها بحرية كاملة بعد أن تم تأمين ظهرها.

وتمكنت عناصر الجيش، أمس، من تحرير العديد من المواقع المهمة، التي كانت تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية في ميمنة وقلب جبهة نهم وهو ما يمهد بالتحام القوات وإنهاء معركة نهم خلال الأيام القليلة المقبلة.

وذكرت مصادر ميدانية، أن قوات حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي حررت قرية الحول وسيطرت على عدد من التباب المحيطة بها ومنها «تبة المساحة».

وقالت إن الجيش سيطر على الخندق الرئيسي الذي تستخدمه الميليشيات لإمداد مقاتليها في تبة القناصين الاستراتيجية، التي يجري تطهيرها من الألغام وما بقي بها من جيوب للمتمردين.

وأضافت أن طيران تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية شن العديد من الغارات المركزة على مواقع وتجمعات المتمردين بمحيط نهم نتج عنها تدمير 4 أطقم قتالية للميليشيات المدعومة من إيران.

في موازاة ذلك، قتل 21 متمرداً وأصيب 17 في مواجهات مع قوات الحكومة جنوبي الحديدة على جبهة الساحل الغربي من اليمن.

نزوح من صنعاء

في غضون ذلك، قالت منظمة الهجرة الدولية إن 25 ألف يمني نزحوا من صنعاء بعد الأحداث الأخيرة التي انتهت بمقتل الرئيس السابق زعيم حزب «المؤتمر» علي عبدالله صالح علي أيدي الحوثيين.

وأضافت المنظمة أن النازحين توجهوا من العاصمة إلى المحافظات الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً والأرياف في المحافظات التي تقع تحت سيطرة الحوثيون.

وتعيش العاصمة صنعاء في حالة طوارئ غير معلنة، يقوم فيها الحوثيين بعمليات اعتقال وتصفية واقتحام للمنازل واعتداء على الحرمات ومصادرة للأموال وسجن وإخفاء كل المناوئين لهم، خصوصاً المحسوبين على «المؤتمر» وعائلة الرئيس المغدور.

وفي وقت يلف الغموض مصير قائد قوات «المؤتمر» العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل، وزعت جماعة «أنصار الله» مؤخراً ملصقات تحمل صورته في إطار حملة لملاحقته وهو ما يعزز احتمال نجاته من المواجهات التي انتهت بسيطرة الميليشيات الحوثية على صنعاء وهزيمة قوات «المؤتمر».

إيران

من جانب آخر، أعلن وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، أن بلاده سترفع شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن الاتهامات الأميركية لطهران بتزويد الميليشيات الحوثية بصاروخ باليستي أطلقته على الرياض.

وقال الوزير الإيراني، إن طهران ستطلب قطعة من الصاروخ الذي عرضته المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، خلال مؤتمر صحافي، وقالت إنه صنع في طهران.

وأضاف الوزير الإيراني أنه «نظراً إلى المزاعم، التي تم إطلاقها، فإن خبراء الشأن الدفاعي في إيران يحققون في مزاعم هايلي حول تسريب أسلحة إيرانية إلى أنصار الله» في اليمن.

back to top