بدأت الحكومة المصرية، مؤخرا، إعادة تأهيل منطقة وسط القاهرة، وتحديدا «القاهرة الخديوية»، تزامنا مع استعداد الوزارات المختلفة لإخلاء مقارها في مناطق وسط العاصمة، تمهيدا لانتقالها إلى مقار جديدة في العاصمة الإدارية الجديدة، خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وكانت «اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية»، التي يرأسها مستشار رئيس الجمهورية المهندس إبراهيم محلب، اعتمدت خطة عمل، بغية إعادة تأهيل الواجهة الجمالية لمنطقة القاهرة الخديوية، التي تضم المباني الحكومية، وبعض الشركات والبنوك، لتكون متناسقة الألوان لإضفاء الوجه الجمالي على المنطقة، التي تتجمل استعدادا لمرحلة وداع المؤسسات الحكومية.

Ad

وفي حين لا يزال العمل ساريا في مناطق وسط القاهرة، ومنها منطقة البورصة، خصوصا بالنسبة لأعمال تشجير وتجميل المكان في «شارع الشريفين»، وشارعي صبري أبوعلم وقصر النيل، فضلا عن «شارع شريف»، وهي المنطقة الاقتصادية في وسط البلد، ينتظر أن يتحول هذا المثلث خلال الشهور المقبلة إلى منطقة ثقافية وفنية.

وقال المتحدث الإعلامي باسم اللجنة طارق عطية إن الهدف الأساسي هو إعادة الاهتمام بالقاهرة التاريخية، خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن مناطق عدة تم تطويرها خلال الفترة الماضية، ولاقت ترحابا من رواد وجمهور منطقة وسط القاهرة.

وأضاف عطية، لـ«الجريدة»، «خطة الاستفادة من المباني الحكومية التي سيتم إخلاؤها لم تتضح بعد، حيث إن بعض الوزارات التي تشغل مباني تاريخية سيتم بحث أوجه الاستفادة القصوى منها».

من جهته، ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الإسكان هاني يونس، لـ«الجريدة»، ان هناك لجنة حكومية تضم ممثلين عن عدة وزارات، مسؤولة بشكل كامل عن بحث أوجه الاستفادة من الوزارات التي سيتم نقلها، مؤكدا أن جميع المباني الحكومية سيتم نقلها بحلول عام 2019، وستباشر الوزارات عملها من مقراتها الجديدة بالعاصمة الإدارية.

وكان محافظ القاهرة عاطف عبدالحميد طالب رؤساء الأحياء باستكمال حصر العقارات القديمة، في كل حي، وتحديد العقارات الصادر لها قرارات «ترميم أو تنكيس أو إزالة»، والعمل على تنفيذها، إضافة إلى إخلاء العقارات الصادر لها قرارات بأنها ذات خطورة داهمة على السكان.