• كيف ترى الاتفاق المبدئي بين مصر وروسيا بخصوص استئناف الرحلات الجوية؟- الاتفاق في إطاره الحالي جيد، وقد يكون بداية لعودة كلية لحركة الطيران بين البلدين، فالاتفاق يسهم في عودة حركة التجارة بين البلدين، وعدم وجود رحلات مباشرة بين القاهرة وموسكو، كان سيعرقل استيراد روسيا العديد من المحاصيل الزراعية المصرية الطازجة، خاصة المرتبطة بفصل الشتاء، والقرار سيسهم في عودة محدودة للسائحين الروس المهتمين بالسياحة الثقافية والدينية.
• ما تقييمك لإجراءات التأمين الحالية في المطارات المصرية؟- إجراءات التأمين في جميع المطارات المصرية واحدة، فإذا كانت اللجنة الروسية أقرت بأن مطار القاهرة يفي بالمطالب الروسية الإضافية بشأن التأمين، فإن الأمر ينطبق كذلك على المطارات الستة في مصر، لأنها تسير بنفس نظام العمل وإجراءات حماية الركاب ورحلات الطيران، علما بأن منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) المتخصصة والتابعة للأمم المتحدة، مسؤولة عن مطابقة إجراءات التأمين في المطارات المصرية لمعايير السلامة الدولية، وبشكل عام الدولة المصرية ملتزمة بالمعايير الدولية لضمان أمن وسلامة المطارات.• البعض يعتبر الإجراءات الأمنية التي طالبت بها موسكو تمس السيادة المصرية؟ - الجانب الروسي كانت له مطالب إضافية تتعلق بأمن المطارات، للموافقة على استئناف الرحلات المباشرة عقب سقوط الطائرة الروسية في سيناء، ومنها إجراءات التفتيش والبصمة البيومترية، لكنني أؤكد أن مصر رفضت في وقت سابق الموافقة على أي إجراءات تمس السيادة المصرية، ومنه ما حدث مع بريطانيا، حيث تم رفض مطالبها للسماح بعودة السياح البريطانيين، وأود هنا أن أشير إلى أن أي اتفاق بهذا الشأن لابد أن يتم عرضه على كل الأجهزة السيادية، من وزارة الخارجية إلى المخابرات العامة والحربية ورئاسة الجمهورية، وأي بند يتعلق بالسيادة يتم الاعتراض عليه ورفضه.• هل الاتفاق الأخير بشأن استئناف الرحلات الجوية يعني عودة السياحة الروسية؟- الاتفاق ليست له علاقة بعودة السياحة، فهو ينظم حركة الطيران المباشر بين روسيا ومطار القاهرة، أما الرحلات السياحية خاصة الشاطئية فتعتمد على الطيران الشارتر أو الطيران العارض، وهذه سيتم الحديث بشأنها خلال شهر أبريل المقبل.• إلى أي مدى تؤثر التحذيرات التي تطلقها بعض الدول بعدم السفر إلى مصر على حركة السياحة؟- لا شك في أن التحذيرات الأمنية التي تصدرها بعض الدول بشأن السفر إلى مصر ترهب السائحين، وهناك أفكار كثيرة يمكن تنفيذها لتطوير قطاع السياحة وإشعار السياح بالأمن، مثل توفير تأمين صحي وخدمات نقل في حالة المرض والحوادث.• ما تقييمك لأداء شركة مصر للطيران؟- تمتلك وزارة الطيران المدني ما يقرب من 50 ألف عامل، وتختص شركة مصر للطيران بحوالي 33 ألفاً منهم، وهو عدد كبير للغاية، على الرغم من أن عدد العمال المطلوبين لإدارتها لا يتعدى 14 ألف عامل، مما أثر على الشركة، حيث إنها تتعرض لخسائر سنوية تصل إلى ثلاثة أضعاف ميزانيتها المقدرة بنحو 3.5 مليارات جنيه، وأعتقد أن الحل المناسب لإعادة تأهيل مصر للطيران هو إنشاء شركة أخرى بالتوازي معها، تعتمد على العاملين في مصر للطيران، وتعمل على حل أزمة السياحة.
دوليات
المعداوي: «مصر للطيران» تشغّل 33 ألف عامل بدلاً من 14 ألفاً فقط
19-12-2017