«الدعوة» يتجه لخوض الانتخابات بقائمتين يرأسهما المالكي والعبادي
• متظاهرون أكراد يحرقون مقرات في السليمانية
• السفير السعودي يسلم أوراق اعتماده
نقلت صحيفة "المدى" العراقية المستقلة، في خبرها الرئيسي أمس، عن قيادي بارز في حزب الدعوة الشيعي النافذ، الذي يقود الائتلاف الحكومي قوله، إن "الدعوة حسم أزمة مشاركته في الانتخابات المقبلة وقرر الدخول بقائمتين، تكون إحداهما بزعامة نوري المالكي وأخرى بقيادة حيدر العبادي، حلاً للتقاطعات التي حدثت بين الرجلين على التسلسل رقم واحد".وقال المصدر للصحيفة، إن "قيادة الحزب ستنقسم إلى قسمين، أحدهما سيكون مع المالكي، والآخر مع العبادي، مع منح الحرية للمرشحين ضمن الدعوة بالانضمام إلى أي من القائمتين"، مشيراً إلى أن "معظم دعاة الحزب مع المالكي".وقال النائب خلف عبدالصمد، رئيس كتلة "الدعوة" البرلمانية إن "الحزب ناقش المشاركة في قائمة واحدة أو قائمتين، وهناك من يرى الدخول بقائمتين وقسم آخر يفضل المشاركة في قائمة واحدة ولكل منهما أسبابه". وأكد عبدالصمد، أن "القرار رفع إلى الهيئة القيادية لحزب الدعوة التي ستحدد خلال الفترات المقبلة قرار الدخول بقائمة واحدة أو قائمتين"، معتبراً أن "الخلافات التي تحصل هي عامل قوة في كل حزب وليس ضعفاً".
«الرايات البيض» و«خوبخشة»
في سياق آخر، قالت وسائل إعلام كردية إن تنظيم "خوبخشة" (المتطوعون) الكردي، الذي يدعو إلى العمل المسلح لـ"تحرير" كركوك وطوزخرماتو، وقد أعلن مسؤوليته عن استهداف القوى الأمنية و"الحشد الشعبي"، لا علاقة له بتنظيم "الرايات البيض"، رغم أنهما يوجدان في دائرة جغرافية، مضيفة أن مجموعات الرايات البيضاء يقودها سلفي كردي كان أحد عناصر "داعش" في الحويجة.البارزاني في ألمانيا
في سياق آخر، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان البارزاني أمس، "الالتزام بعراق ديمقراطي اتحادي دستوري"، مجدداً التأكيد على "احترام حكومة الإقليم لقرار المحكمة الاتحادية". وقال البارزاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألمانية زيغمار غابرييل، "نحن ملتزمون بحل الخلافات مع بغداد بطريقة دبلوماسية ونحث ألمانيا على لعب دور وساطة أكبر"، مؤكداً "استعداد الإقليم لإجراء حوار جدي مع بغداد والتطبيق الكامل للدستور"، لافتاً إلى أن "حل المشاكل بحاجة إلى إرادة سياسية".من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني، إن بلاده تريد مواصلة دعم العراق وحكومة إقليم كردستان لكن المساعدات تتوقف على الجهود السلمية لحل الخلاف بين الجانبين، نحن نقدم دعمنا للعراق كدولة موحدة"، مضيفاً: "نريد مواصلة هذا الأمر، لكن بشرط أن يحل العراق صراعاته الداخلية سلمياً وديمقراطياً وأن نجد مخرجاً من الوضع المتأزم الذي نعيشه حالياً".واستقبلت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل البارزاني في مقر المستشارية ببرلين وبحثت معه الحرب على تنظيم داعش.وأصدر البارزاني بياناً قبيل سفره إلى ألمانيا، دعا فيه البرلمان الكردي لإجراء انتخابات خلال ثلاثة أشهر، مطالباً الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إعداد كل الخطوات اللازمة.في غضون ذلك، أنهى برلمان إقليم كردستان، أمس الأول، القراءة الأولى لمشروع قرار إلغاء عطلة عيد الجيش العراقي في كردستان "نتيجة ممارسات الجيش العراقي بحق الشعب الكردي".واعتبر النائب عن "ائتلاف دولة القانون" عباس البياتي أمس، أن "الجيش العراقي هو مؤسسة وطنية دافعت ومازالت تدافع عن سيادة البلد واستقلاله"، مبيناً أن "العطلات هي إجراء اتحادي ومن حق المحافظات والأقاليم التمتع بعطلات إضافية تخص مناسبات فيها، لكن ليس من حقها تقليص أو تقليل أي عطل أخرى اتحادية".من ناحية اخرى، أضرم متظاهرون أكراد أمس النار في عدد من المقرات الحزبية والأمنية في بلدة بيرة مكرون بمحافظة السليمانية خلال احتجاجات مناهضة للحكومة وتطالب بمحاربة الفساد.وقال عبدالرزاق شريف القيادي في حركة التغيير (كوران) الكردية، إن "متظاهرين قاموا بحرق مقرات لحركة التغيير والحزب الديمقراطي الكردستاني (بزعامة مسعود البارزاني)، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب الرئيس السابق جلال الطالباني)، ومقر للجماعة الإسلامية، وآخر للاتحاد الإسلامي ومقر للاسايش".ويشهد عدد من مدن محافظة السليمانية، ثاني اكبر مدن اقليم كردستان، تظاهرات واسعة شارك فيها الاف بينهم معلمون وموظفون ونشطاء للمطالبة باستقالة حكومة الإقليم، ومحاربة الفساد بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة في الإقليم. ويعتقد مراقبون أكراد أن بعض هذه التظاهرات مدفوعة من بغداد للضغط على اربيل.على صعيد منفصل، سلّم السفير السعودي الجديد لدى العراق عبدالعزيز الشمري أمس، أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ليشغل المنصب الشاغر منذ أكثر من عام.