أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري د. عبد الله المعتوق، أن «الكويت لم تمارس العمل الخيري فحسب، بل أثرته وطورته وزادت عليه مفاهيم جديدة في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والاجتماعية للمنكوبين والمعوزين والفقراء وذوي الحاجات في شتى أنحاء العالم».

وقال المعتوق، في المحاضرة الأولى، خلال الملتقى الوقفي الرابع والعشرين، بعنوان «الكويت مركز العمل الإنساني»، إن «الجمعيات الخيرية الكويتية هي الذراع الأساسية للعمل الخيري والإنساني الكويتي، إذ حملت صنوف الخير والمساعدات إلى مستحقيها في شتى بقاع المعمورة، وأنشأت العديد من المشاريع الخيرية والتعليمية والتنموية في مختلف أنحاء العالم»، لافتا إلى ان «العمل الخيري هو الذي حفظ دولة الكويت وأعادها إلى أهلها في وقت قياسي بعد دحر العدوان الصدامي الغاشم في سابقة غير معهودة».

Ad

العلاقات الدولية

وفي المحاضرة الثانية «مفهوم العمل الخيري وأدواره الدولية»، استعرض الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة، أبرز ملامح السياسة الخارجية الكويتية ودورها في تعزيز العلاقات الدولية، والتي من أبرزها الاستثمارات الخارجية وقروض الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، مشيدا بدور عدد من الجهات الحكومية الكويتية في تعزيز العمل الخيري الكويتي محليا وإقليميا ودوليا، «وهذه الجهات هي لجنة التعاون الدولي التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والأمانة العامة للأوقاف، وبيت الزكاة الكويتي».

قوة ناعمة

بدوره، ألقى مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح المحاضرة الثالثة بعنوان «الدبلوماسية الإنسانية»، أكد خلالها أن «الأمانة العامة للأوقاف تعد إحدى الأذرع الرسمية لحكومة دولة الكويت، تمارس دورا رياديا في دعم العمل الإنساني حول العالم، إذ قدمت ما يقارب من 60 دولارا في 2017، لعدد 23 دولة في 5 قارات شملت قطاعات التعليم والصحة والغذاء والزراعة».

وبين الصبيح أن «العمل الانساني والخيري يعد قوة ناعمة لدولة الكويت، وعلينا حسن استخدامها واستثمارها بالشكل الأمثل»، مطالبا «كافة المؤسسات الخيرية إدراك أهمية الدور الذي يقومون فيه من خلال تواصلهم الشعبي مع الأطراف المستفيدة من مشاريعهم، لاسيما ان هناك بُعدا دوليا في العمل الانساني يجب على المؤسسات الخيرية فهم طبيعته، والعمل على بناء قدراتها ومواكبة المتغيرات على الساحة الدولية».

مكانة محورية

من جهتها، ألقت رئيسة جامعة قطر سابقاً وعضو مجلس أمناء الجامعة الآسيوية للبنات في بنغلاديش د. شيخة المسند، المحاضرة الرابعة بعنوان «الخبرات الدولية في العمل الخيري».

وأكدت المسند أن «العمل الخيري يحتل مكانة محورية في كل الأديان السماوية، وتختلف كيفية التبرع أو العطاء لعمل الخير بين الأديان والثقافات بناء على تفسيرات للواجب والتقاليد والتراحم المجتمعي»، مبينة ان الاتجاه السائد في الغرب تحول عن مفهوم الصدقة أو الواجب الديني إلى مفهوم التطوع العابر للمجتمعات، وبصفة خاصة في التقاليد المسيحية واليهودية للعمل الخيري تركز بشكل أقل على الواجب الملزم وأكثر على الجانب التطوعي للعمل الخيري».