قبل ساعات من اجتماع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بأعضاء الحكومة في قصر اليمامة لإعلان الموازنة العامة لعام 2018، في حدث يلقى متابعة دولية واسعة، تمكنت الدفاعات الجوية السعودية من اعتراض صاروخ بالستي «إيراني ـــ حوثي» استهدف العاصمة الرياض، أمس، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال 45 يوماً.

ودمِّر الصاروخ، الذي انطلق من منصة تبعد عن العاصمة صنعاء نحو 50 كلم، في السماء على بعد 25 كلم جنوبي الرياض، حيث سقطت شظايا منه على بعض الأحياء، وسمع السكان دوي الانفجار الناتج عن الاعتراض.

Ad

وأكد التحالف العربي أن الصاروخ استهدف منطقة آهلة بالسكان بالمخالفة للقانون الدولي، لافتاً إلى خطورة «استمرار سيطرة الميليشيات على الأسلحة البالستية الإيرانية الصنع التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي». وقال التحالف، في بيان، إن الاعتداء يوضح استخدام الميليشيات المتمردة منافذ اليمن، التي يفترض أن تستقبل المساعدات الإنسانية، من أجل إدخال الصواريخ والأسلحة.

ويأتي الهجوم بعد أيام من عرض الولايات المتحدة أدلة مادية تثبت تزويد إيران الحوثيين بالصواريخ البالستية.

وفي السياق، أكدت جماعة «أنصار الله» أن عناصرها المسلحة أطلقت صاروخاً من طراز «بركان 2 إتش» استهدف «اليمامة».

وهددت الجماعة، المدعومة من طهران، باستهداف «جميع القصور الملكية والمنشآت النفطية في المملكة»، مبينة أن الهجوم يفتتح مرحلة جديدة من الصراع.