«الجمعية العامة» تؤيد حق الفلسطينيين بتقرير المصير

• تصوت غداً على قرار ملزم يلغي «إعلان ترامب»
• بنس يؤجل جولته

نشر في 20-12-2017
آخر تحديث 20-12-2017 | 00:03
فلسطيني بملابس «سانتا كلوز» يرمي حجراً على قوة إسرائيلية خلال مواجهات أمس قرب رام الله في الضفة    (رويترز)
فلسطيني بملابس «سانتا كلوز» يرمي حجراً على قوة إسرائيلية خلال مواجهات أمس قرب رام الله في الضفة (رويترز)
تسلمت الجمعية العامة للأمم المتحدة طلباً من المجموعة العربية، لعقد جلسة طارئة لاعتماد قرار ملزم يستهدف إبطال الإجراءات الأميركية القاضية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، بعد إحباط واشنطن مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يرفض المساس بوضع المدينة المقدّسة.
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، بغالبية 182 دولة على قرار يؤكد حق الفلسطينيين بتقرير المصير.

وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لايتشاك تسلمه طلباً من المجموعة العربية، لعقد جلسة طارئة من أجل اعتماد قرار ملزم يستهدف إبطال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وتوقع السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور عقد الجلسة الطارئة اليوم أو غداً، وقال إن الطلب سُلم أيضاً باسم منظمة التعاون الإسلامي ومجموعة عدم الانحياز.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أمس، أن الدول العربية ستطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة تمرير قرار "ملزم" يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال أبو الغيط أن "الدول العربية ستتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتمرير القرار تحت بند الاتحاد من أجل السلم، ليصير قراراً مُلزماً لكل مؤسسات الأمم المتحدة". وعبر عن "بالغ استيائه" لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض.

وكان "الفيتو" الأميركي، واجه ردود فعل غاضبة من دول العالم. وأعربت مصر عن أسفها لعدم اعتماد مشروع القرار، الذي تقدمت به، ودعمته 14 دولة عضوة في المجلس. وأسفت أنقرة لاستخدام أميركا حق النقض، معتبرة أن "واشنطن فقدت موضوعيتها". وأكدت فرنسا وبريطانيا أن القدس هي "مفتاح حل الدولتين".

من جهتها، أعلنت روسيا دعمها لمبدأ "إنشاء دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية"، وأكد المندوب الروسي في مجلس الأمن فلاديمير سافرونكوف استعداد بلاده للعب دور "وسيط نزيه" في تسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

السلطة الفلسطينية

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن "استخدام الفيتو الأميركي مدان وغير مقبول، ويهدد استقرار المجتمع الدولي لأنه استهتار به (...) هذه الخطوة الأميركية سلبية وفيها تحدٍ للمجتمع الدولي، وستسهم في تعزيز الفوضى والتطرف بدل الأمن".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة "أكدت عزلتها، وعلى المجتمع الدولي العمل الآن على حماية الشعب الفلسطيني".

هايلي

وكانت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن نيكي هايلي سارعت إلى التنديد بقوة بموقف المجلس، وقالت وهي متجهمة الوجه "إنها إهانة وصفعة، لن ننسى هذا الامر أبداً".

ولم توضح هايلي ما إذا كانت الولايات المتحدة يمكن أن تتخذ إجراءات رداً على الدول، التي صوتت الى جانب مشروع القرار (14 دولة)، أو ستواصل خفض تمويل نفقات الأمم المتحدة.

وقبل التصويت كانت نيكي هايلي اتهمت الأمم المتحدة بانها "عرقلت" مساعي التوصل إلى اتفاق سلام وبأنها "وضعت نفسها بين الطرفين". كما اعتبرت أن إسرائيل "تعاني من التحيز ضدها داخل الأمم المتحدة" قبل أن تعلن بأن واشنطن لا تزال تسعى إلى التوصل لـ"اتفاق سلام دائم" في الشرق الأوسط.

في المقابل، وجّه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الشكر إلى هايلي. وقال: "شكراً للسفيرة هايلي، لقد انتصرت الحقيقة على الأكاذيب، وشكراً للرئيس ترامب".

بنس

إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض تأجيل زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس المثيرة للجدل إلى منطقة الشرق الأوسط وسط الاحتجاجات المستمرة على قرار واشنطن المتعلق بالقدس واستعداد الإدارة الاميركية للتصويت الحاسم على القانون الضريبي الجديد.

وكان مقرراً أن تبدأ زيارة بنس إلى مصر وإسرائيل أمس، لكن تم تأخيرها إلى منتصف يناير المقبل ما يسمح لبنس بالبقاء في واشنطن في حال كانت هناك حاجة لصوته في مجلس الشيوخ لإقرار إصلاحات الرئيس دونالد ترامب الضريبية.

back to top