الأسد يكافئ موسكو وطهران في الاقتصاد

نائب عراقي: اتفاق رباعي للانسحاب من سورية بدأ تطبيقه

نشر في 20-12-2017
آخر تحديث 20-12-2017 | 00:03
No Image Caption
كشفت وزارة الكهرباء السورية توقيع مشاريع خلال 2017 مع روسيا وإيران لتنفيذ مشاريع استراتيجية لتوليد الكهرباء في محافظات سورية عدة، بقيمة إجمالية نحو تريليوني ليرة (الدولار = 514 ليرة سورية).

وشدد نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين خلال زيارة له إلى سورية على رأس وفد حكومي واقتصادي على ضرورة الإسراع في عملية إعادة الإعمار في سورية، موضحاً أن النظام يخطط للتعاون مع روسيا بشكل حصري بهذا الصدد كنوع من رد الجميل للمساندة الروسية.

ونقلت وكالة "تاس" عن روغوزين قوله إن المحادثات مع المسؤولين في النظام السوري كانت مطولة وسبقتها تحضيرات ضخمة شاركت فيها الوزارات المعنية والمؤسسات الاقتصادية الروسية العاملة في سورية.

وبدا المسؤول الروسي صريحا في حديثه بتأكيد أن روسيا لن تنخرط في مشاريع إعادة الإعمار كفاعل خير، وإنما ستراعي مصالحها حسب قوله، مشيرا إلى أن روسيا ترى سورية بلدا غنيا، أرضه خصبة ولديه ثروات باطنية، هذا عدا عن موقعه الاستراتيجي.

وتابع قائلا إن للشركات الروسية الحق المعنوي في تطوير مشاريع اقتصادية في سورية، خاصة أن الوجود العسكري للقوات الروسية مستمر هناك.

إلى ذلك، ينوي مجلس النواب الروسي (الدوما) النظر في التصديق على اتفاق توسيع القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، في الجلسة العامة التي يعقدها غداً.

في سياق منفصل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إن الانتقادات شديدة اللهجة التي وجهها الرئيس السوري بشار الأسد إلى فرنسا التي اتهمها بدعم الإرهاب "غير مقبولة".

وقال ماكرون للصحافيين بعد استقباله الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ في باريس: "كنا ثابتين على موقفنا منذ البداية، بتركيز الحرب ضد عدو واحد هو تنظيم داعش، لذلك فإن التصريحات لم تكن مقبولة، لأنه إن كان هناك من قاتل ويمكنه الانتصار بحلول نهاية فبراير، فهو التحالف الدولي".

وتشارك فرنسا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم الارهابي في سورية والعراق.

وتابع: "لا أعتقد أنه بالإمكان بناء سلام دائم وحل سياسي من دون سورية والسوريين، ولا أعتقد في المقابل أن سورية تتلخص ببشار الأسد".

ووصف ماكرون كلام الأسد بأنه "في غير محله"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية جان إيف لودريان رد عليه من واشنطن بالقول: "حين يقضي شخص وقته يرتكب مجازر بحق شعبه، فهو يلزم بصورة عامة المزيد من التكتم".

وقال الأسد أمس الأول، إن "فرنسا كانت منذ البداية رأس الحربة بدعم الارهاب في سورية، ويدها غارقة بالدماء السورية منذ الأيام الأولى، ولا نرى أنهم غيروا موقفهم بشكل جذري حتى الآن".

في سياق آخر، كشف العضو في ائتلاف دولة القانون النيابي في العراق الذي يرأسه نوري المالكي، النائب جاسم محمد جعفر، أمس، عن اتفاق رباعي إيراني - أميركي - تركي - روسي لسحب قواتهم من العراق وسورية، وأشار الى أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ، وبدأت تلك القوات فعليا بالانسحاب منذ عدة أيام.

وقال جعفر إن "الاتفاق نص على الإبقاء على عدد قليل من المستشارين لأغراض التدريب".

back to top