وافق مجلس الأمة الكويتي في جلسته العادية التكميلية اليوم الأربعاء على ست توصيات لعدد من النواب عقب انتهائه من مناقشة طلب نيابي بشأن تعزيز الوحدة والمصالحة الوطنية ودعم الجبهة الداخلية نظراً إلى ما يحيط بالبلاد من أخطار داخلية وخارجية.

Ad

ودعت التوصية الأولى إلى «قيام الحكومة ومجلس الأمة بإقرار تشريع خاص بإنشاء جهاز متخصص لإدارة الأزمات والكوارث أسوة بما قامت به العديد من دول العالم».

وطالبت التوصية الثانية الحكومة بـ «تقديم تقرير دوري سنوي لمجلس الأمة عن استعدادات الدولة لمواجهة الأخطار والأزمات عبر مؤسساتها المختلفة كالصحة والغذاء والتغذية والدفاع المدني والأمن الوطني وغيرها».

ودعت التوصية الثالثة مجلس الأمة إلى «تشكيل لجنة مؤقتة لإعداد تقرير بمدى جاهزية أجهزة الدولة ومؤسساتها لمواجهة الأخطار والأزمات».

وطالبت التوصية الرابعة الأجهزة الإعلامية والتربوية والتعليمية «بالعمل على صنع إعلام هادف ومناهج تعزز الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية».

وأكدت التوصية الخامسة أهمية «تقديم الحكومة الكويتية تصوراً متكاملاً بشأن إجراءاتها وآليات تعاملها مع تحقيق المصالحة الوطنية».

وشددت التوصية السادسة على ضرورة «قيام مجلس الأمة بتشكيل لجنة مشتركة من أعضاء مجلس الأمة والحكومة لوضع وصياغة مشروع للمصالحة الوطنية وتقديم تقريرها للمجلس».

وكان رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم قد تلا عقب انتهاء المجلس في جلسته العادية التكميلية من مناقشة الطلب النيابي بشأن استعدادات الدولة لمواجهة الأخطار والأزمات ودور الحكومة في دعم الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الوطنية هذه التوصيات الست.

القدس

أعرب نواب مجلس الأمة عن الفخر الكبير بموقف الحكومة الكويتية حيال القرار الأمريكي بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس مشيدين بالجهود التي قادها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في تأكيد الموقف التاريخي الكويتي في القمة الإسلامية الطارئة في إسطنبول أخيراً.

جاء ذلك خلال مناقشة الطلب النيابي بشأن تداعيات قرار اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس «عاصمة لإسرائيل» ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها للتعبير عن موقف الشعب الكويتي والتأكيد على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

وأكد النواب أن قضية القدس من القضايا المركزية والمهمة على الصعيد الأممي مستنكرين قرار الولايات المتحدة الذي يعد انتهاكاً لكل المواثيق الدولية.

وذكروا أن القدس هي قضية عربية إسلامية ولا يمكن لأي كان أن يتنازل عنها مؤكدين أن الكويت كانت ومازالت حاضنة للنضال الفلسطيني وستواصل دورها الداعم للقضية الفلسطينية.

وبين النواب أن الجلسة تعبر عن رفض الشعب الكويتي محاولات الكيان الصهيوني طمس الهوية الإسلامية والعربية للقدس مشيرين إلى ضرورة وجود موقف دولي ضد هذا القرار المجحف.

كما أشاد النواب بجهود رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وتبنيه القضية الفلسطينية وسعيه الدائم إلى حشد موقف برلماني دولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في خطاب ألقاه في السادس من ديسمبر الجاري اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في موازاة إعلانه بدء التحضيرات لنقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها.

ويوم أمس الأول الاثنين صوت مجلس الأمن بالموافقة على مشروع القرار المصري المقدم إليه بواقع 14 دولة عضوة بشأن القدس والذي حظي بإشادة من قبل أعضاء المجلس فيما واجهت الولايات المتحدة الأمريكية المشروع بالرفض مستخدمة حق النقض (الفيتو).

توصيات

وافق المجلس بالإجماع على ست توصيات لعدد من النواب عقب انتهائه من مناقشة طلب نيابي حول تداعيات قرار اعتراف الإدارة الأمريكية بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها.

وتعبر التوصيات الست التي تضمنها الطلب النيابي عن موقف الشعب الكويتي والتأكيد على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية وقد تصدرتها التوصية الأولى بضرورة الاستعجال في تشكيل لجنة برلمانية تعنى بمناصرة الشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة المنكوبة.

ودعت التوصية الثانية إلى مواصلة الحكومة عبر السفارات والممثليات الكويتية في المحافل المختلفة التنديد والاعتراض على قرار الإدارة الأمريكية الأخيرة بالاعتراف في القدس الشريف عاصمة للكيان المحتل ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وأكدت التوصية الثالثة ضرورة بدء الحكومة الإجراءات التنفيذية للاعتراف الدبلوماسي الكامل بدولة فلسطين ودعم تمثيلها التام في المنظمات الدولية المختلفة.

ولفتت التوصية الرابعة إلى وجوب تنظيم وإشراف الحكومة لأعمال تعمير وإغاثة ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مدينة القدس الشريف وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشارت التوصية الخامسة إلى مواصلة رئيس وأعضاء مجلس الأمة والأمانة العامة للمجلس والشعبة البرلمانية ووفود الصداقة جهود طرد الكيان الصهيوني من الاتحاد البرلماني الدولي ومختلف المنظمات الدولية والاقليمية.

وشددت التوصية السادسة على قيام وزارتي الإعلام والتربية وغيرهما بتفعيل مناهج ووسائل التوعية للقضية الفلسطينية والتعريف بجرائم ومجازر الكيان الصهيوني.

وكان رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم قد تلا بعد انتهاء مجلس الأمة من مناقشة الطلب النيابي حول القدس التوصيات التي تقدم بها النواب قائلاً «لما كانت لمدينة القدس الشريف من مكانة عظيمة في قلوب المسلمين باعتبارها أولى القبلتين وثاني المسجدين ومكانتها تمتد لأتباع الديانات السماوية باعتبارها مهد الديانات ومهبط الرسالات».

وأضاف الغانم في هذا الشأن «ولما كانت المدينة العزيزة على قلوبنا وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة تتعرض لحملة تهويد وتدمير وتغيير للواقع والتاريخ العربي والإسلامي والإنساني فيها وإثر البند الخاص الذي عقد في جلسة مجلس الأمة العادية أمس الثلاثاء نتقدم بهذه التوصيات».