قرارات الفضائيات تهدِّد مسلسلات النجوم

إمام والفخراني ورمضان الأكثر تضرراً

نشر في 21-12-2017
آخر تحديث 21-12-2017 | 00:00
تسبَّب قرار مسؤولي الفضائيات المصرية تقليل عمليات شراء الأعمال الدرامية، وتحديد ميزانية لا يمكن الزيادة عنها، في إرباك الخريطة الدرامية في مصر لشهر رمضان المقبل، لا سيما أن تحديد سقف الشراء لكل قناة دفع المنتجين إلى تأجيل إبرام العقود مع النجوم انتظاراً لبدء مفاوضات حول مصير أعمالهم.
اجتمع ممثلو الفضائيات المصرية ووقّعوا مذكرة تفاهم تحدّ من عمليات الزيادة المضطربة في أسعار المسلسلات، كذلك أجور الفنانين في البرامج المختلفة، ذلك بهدف الحد من الخسائر المالية التي تتكبدها القنوات، في ظل تراجع العائدات الإعلانية وارتفاع مصاريف التشغيل، بالإضافة إلى زيادة تكلفة الأعمال الدرامية الضخمة نتيجة للأجور المرتفعة التي يطلبها نجوم كثيرون.

واتفق مسؤولو الفضائيات وشركات الإعلانات على تحديد نسبة من الإعلانات كعائد للشركات، وعلى عدم شراء أي مسلسل تزيد تكلفته على 70 مليون جنيه، مع مراعاة ألا تتخطى ميزانية المحتوى الذي تشتريه أية مجموعة قنوات الـ 230 مليون جنيه، وألا يزيد أجر أي فنان في حلقة البرنامج التلفزيوني على 250 ألف جنيه. من ثم، سيضطر نجوم الصف الأول إلى تخفيض أجورهم، التي تجاوزت لدى البعض المليون جنيه.

وأبلغ مسؤولو الفضائيات المصرية غرفة صناعة الإعلام قرارهم وأسندوا إليها مهمة مراقبة تنفيذه، خصوصاً أن ثمة فنانين راحوا يطلبون أجوراً ضخمة خلال الفترة الأخيرة في تعاقداتهم، ما شكل عبئاً على القنوات، ومن بينهم مطرب نجح أخيراً في الدراما الرمضانية ورفع أجره 10 أضعاف عما حصل عليه في مسلسل وحيد قدمه ونجح من خلاله.

ديون ومتأخرات

باستثناء mbc مصر التابعة لمجموعة mbc، فإن المحطات العاملة كافة في السوق المصري توافقت على القرار، خصوصاً أن ثمة ديوناً ومتأخرات على مختلف القنوات بأكثر من 300 مليون جنيه وتصل إلى مليار جنيه لدى بعض الشبكات كـ«الحياة»، ذلك نتيجة لشراء الأعمال الدرامية لسنوات عدة وعدم تحقيق عائدات تغطي التكلفة، حتى مع حقوق البث عبر الإنترنت وإعادة عرض الأعمال.

ولم تتفق أية قناة من القنوات المختلفة على شراء أعمال درامية للعرض على شاشتها في رمضان 2018 حتى الآن، بينما يواجه منتجون احتمالات خسائر إضافية بسبب تعاقدهم مع بعض الفنانين بأجور كبيرة على أمل بتسويق أعمالهم بأسمائهم، وهي سياسة بدأت القنوات تراجعها وتطلب مجموعة حلقات لمعرفة السيناريو قبل الموافقة على شراء العمل.

تهديد

أبرز الأعمال المهددة بالتوقف نتيجة للقرارات الأخيرة «زين» من بطولة محمد رمضان، ويرتبط ذلك بميزانيته التي تقترب من 100 مليون جنيه تقاضى رمضان نصفها على الأقل أجراً له من «العدل غروب»، علماً بأن المسلسل الذي كان يفترض عرضه على dmc سيُعاد النظر في ميزانيته، وخُفِّض أجر النجم المصري المنصوص عليه في التعاقد، خصوصاً بعدما أبلغ مسؤولو القناة الشركة بالتزامهم بالاتفاق الجديد.

كذلك يأتي «عوالم خفية» لعادل إمام ضمن الأعمال المهددة بسب القرار، خصوصاً أن آخر مسلسل قدّمه «الزعيم» تكلف 110 ملايين جنيه تقريباً، واشترته قناة mbc التي ترغب أيضاً في شراء المسلسل لرمضان 2018 من شركة «ماغنوم» التي انتقل إليها إمام ويديرها نجله المخرج رامي إمام.

كذلك يواجه «بالحجم العائلي» للفنان يحيى الفخراني المشكلة ذاتها بسبب ارتفاع تكلفة إنتاجه ورصد ميزانية كبيرة للعمل تفوق 75 مليون جنيه، من بينها 35 مليون جنيه أجر البطل و10 ملايين أجر بطلته ميرفت أمين، ما سيدفع المنتجين إلى مراجعة الميزانية خوفاً من عدم تسويق المشروع للفضائيات وفق المعايير الجديدة.

مسلسل غادة عبد الرازق و«الزئبق»

شبح التوقّف عن التنفيذ أو عدم العرض، يواجه عدداً من المشاريع الدرامية، من بينها مسلسل غادة عبد الرازق، والجزء الثاني من مسلسل «الزئبق» الذي كان يتوقع أن يتكلف نحو 90 مليون جنيه بسبب تصوير مشاهد عدة في أوروبا، إذ تضاعفت الكلفة بسبب تغير سعر الصرف قبل بداية تصوير الجزء الأول العام الماضي.

back to top