الملتقى الوقفي يوصي بتحصين العمل الخيري من الشبهات
السجاري: مشاركات فاعلة ساهمت في إبراز دور الكويت الإنساني
أكد الملتقى الوقفي الـ24 في ختامه ضرورة توعية المجتمع الدولي بأن العمل الخيري يواجه تحديات، وذلك يتطلب من القائمين عليه تحصينه من الاتهامات بدعم الإرهاب أو تمويله، والنأي بهم عن أي شبهات.
اختتمت، أمس الأول، فعاليات الملتقى الوقفي الرابع والعشرين، الذي نظمته الأمانة العامة للأوقاف تحت شعار "العمل الخيري نماء للعلاقات الدولية"، برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.وأكد الملتقى في ختامه ضرورة توعية المجتمع الدولي بأن العمل الخيري والإنساني يواجه تحديات عدة، ما يتطلب من القائمين عليه تحصينه من الاتهامات بدعم الإرهاب أو تمويله، والنأي بهم عن أي شبهات قد تمسهم أو تمس سمعة الكويت، أو تضعف موقفها، أو تحرج علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الأخرى.وأشاد بالعائد النفعي للعمل الخيري على دولة الكويت، ودور الأمانة العامة للاوقاف في مجالات العطاء الإنساني، وابرز مشروعاتها الخيرية والإغاثية في مساعدة الفقراء والمحتاجين والمنكوبين من الكوارث الطبيعية والحروب حول العالم.
وأكد رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى صقر السجاري، أن "جميع جلسات الملتقى الحوارية وندواته وحلقاته النقاشية ارتكزت حول موضوع العمل الخيري على أربعة محاور رئيسية، تضمنت دور العمل الخيري في العلاقات الدولية، وتجارب دولية في العمل الخيري، فضلا عن العمل الخيري الكويتي رموز وبصمات، وأخيراً مؤسسات (العمل الخيري الانجازات والطموحات)". وأشاد بالمشاركين والضيوف الذين قدموا مشاركات فاعلة وتجارب عملية حقيقية ساهمت في إبراز دور الكويت ومؤسساتها الرسمية والأهلية، وأفراد المجتمع في مجال العمل الخيري، واستعراض أثره على دولة الكويت على الصعيد الدولي والعالمي.بدوره، قال نائب الأمين العام للمصارف الوقفية بالأمانة العامة للأوقاف منصور الصقعبي، إن "تجربة الأمانة في العمل الوقفي والخيري أصبحت نموذجاً يحتذى لتنمية العلاقات الدولية التي ينطلق منها شعار الملتقى الرابع والعشرين"، موضحا أن "الاهتمام بتقديم الدعم المالي لكل مشاريع الوقف في العالم الإسلامي كان على رأس أولويات الأوقاف، ممثلة في الأمانة العامة، فضلا عن عدد من المشاريع الوقفية داخل الكويت".يذكر أن الفترة المسائية للملتقى، أمس الأول، تضمنت ندوة بعنوان "نماذج خيرية ملهمة" تحدث فيها د. عبدالله السميط عن بصمة والده المرحوم د. عبدالرحمن السميط، التي اثمرت بناء أكثر من 5 آلاف مسجد، وعشرات المراكز الإسلامية والمدارس، ومراكز تدريب النساء والمستشفيات والمستوصفات والمخيمات الطبية، و6 مستشفيات وبنى 3 جامعات، لتنشر نور العلم في ربوع ومجاهل إفريقيا، ويستفيد حالياً من هذه المشروعات 11 مليون نسمة.كما تحدث عبدالعزيز السريع عن سيرة المرحوم عبدالله السريع، وعن بصمة إمام العمل الخيري يوسف الحجي تحدث الزميل يوسف عبدالرحمن.وخصصت الفقرة الختامية للملتقى لعرض تجارب شبابية لمجموعة من الفتيات المتميزات، مثل ندى الأهدل، الفتاة اليمنية التي أسست مؤسسة ندى لحماية حقوق الطفل، وتحدثت عن التجربة الصعبة التي مرت بها وهي في سن الطفولة، بالإضافة إلى تجربة الجامعة الآسيوية للبنات في بنغلادش، إذ تحدثت نخبة من الفتيات الآسيويات عن هذه الجامعة وفكرتها الخيرية.