يختتم مساء اليوم منتخبنا الوطني "الأزرق" لكرة القدم تدريباته استعدادا للمواجهة المرتقبة أمام نظيره السعودي والمقررة غدا، على استاد جابر الدولي عند السادسة والنصف، ومن المنتظر أن يضع بونياك والجهاز المعاون اللمسات النهائية، على خطة وتوليفة المباراة.

وكان الأزرق قد عاد الى التدريبات أمس الأول، بعد عودته من البحرين، حيث واجه الأحمر هناك، في مباراة انتهت من دون أهداف، وشهد يوم أمس الأول تقسيم الأزرق على مجموعتين، حيث أدى 13 لاعبا حصة استشفائية في مقر الإقامة، فيما باشر 10 لاعبين تدريباتهم على استاد عبدالله الخليفة بنادي اليرموك، ويوم أمس انتظم 23 لاعبا عند الخامسة مساء، في الحصة قبل الأخيرة للمواجهة السعودية.

Ad

وركز بونياك على العمل الفني وعلى تعديل الأخطاء التي دونها عن مباراة الأزرق والبحرين، الى جانب تعزيز الأداء الذي قدمه اللاعبون في المباراة بالشوط الثاني، بما يعني التمرير السريع، والانتشار الجيد في وسط الملعب، والانطلاق السريع من على الأطراف.

وحذر والجهاز المعاون له من التقليل من شأن المنتخب السعودي، بحجة أنه قادم بالصف الثاني، مؤكدين أن لاعبي الأخضر السعودي الموجودين لديهم طموح كبير لإثبات الذات، ومصاحبة المنتخب السعودي الى كأس العالم في أستراليا.

بونياك يرفع الضغط

وفي خطوة لرفع الضغط عن لاعبي الأزرق، قال المدير الفني بونياك إن الإمارات والسعودية، وكلاهما موجود مع الأزرق في المجموعة الأولى مرشحين للوصول الى المباراة النهائية لبطولة "خليجي ٢٣"، نظرا إلى ما يتمتع به المنتخبان من جاهزية، سواء من

الناحيتين البدنية، أو الذهنية.

واعترف بونياك بأن المنتخب الكويتي يتسلح بالروح والعزيمة لتعويض الفارق البدني مع لاعبي المنتخبات الأخرى، وذلك بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها الأزرق.

وأكد أنه لم يستقر على التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها مباريات البطولة، مشيرا الى امتلاك الأزرق مجموعة مميزة من اللاعبين وعناصر تمتلك خبرات ممتازة وجودة عالية تجعلهم قادرين على المنافسة في البطولة، لكنه حدد لاعبين في بعض المراكز ستكون ضمن التشكيلة الأساسية للأزرق في البطولة.

وكرر بونياك أنه لن يقدم وعودا براقة لوجود الأزرق في ظروف استثنائية، بعد توقف النشاط الرياضي لأكثر من عامين، مشيرا إلى أنه لا يلتمس الأعذار مسبقا، مؤكدا أن الجميع في المنتخب الكويتي سيبذل قصارى جهده.

ثقة باللاعبين

من جانبه، أبدى مدرب الأزرق المساعد ثامر عناد ثقة كبيرة باللاعبين، مؤكدا أن الأزرق لا ينقصه سوى الانسجام، نظرا إلى قصر فترة الإعداد الخاصة بالبطولة.

وأضاف أن الأزرق لديه خطط بديلة في "خليجي 23"، لتحقيق أفضل أداء في البطولة.

الروح عالية

من جهة أخرى، اتفق عدد من لاعبي الأزرق على أن الروح المعنوية العالية هي سلاحهم في "خليجي 23"، لتعويض أي فوارق فنية، بسبب الابتعاد عن المنافسات لعامين، وقال أحمد الظفيري إن الأزرق يتسلح بالروح العالية، برغم الظروف.

وأضاف أن منتخب الكويت يبقى مرشحا لحصد لقب "خليجي 23"، بغضّ النظر عن ضعف فترة الإعداد، مشيرا إلى أن رفع علم الكويت على منصة التتويج، هو الهدف الأساسي للاعبي الأزرق في البطولة.

واتفق لاعب المنتخب عبدالله البريكي مع الظفيري على أن الروح المعنوية للاعبين في قمتها، بعد رفع الحظر عن الكرة الكويتية، وشرف استدعاء المنتخب بعد عامين من الحرمان.

بدوره، قال فيصل زايد إن المهة - برغم صعوبتها - تبقى تحديا جديدا لهذا الجيل، مطالبا الجمهور في الكويت بدعم الأزرق في "خليجي 23"، تضافر الجهود في الوقت الحالي.