واشنطن تتوعد المصوتين ضد «إعلان ترامب» في الجمعية العامة
• هيلي: سندون الأسماء
• قمة بين الملك سلمان وعباس
• بنس يثير توتراً مذهبياً مسيحياً
هددت واشنطن عدداً كبيراً من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من مغبة التصويت اليوم، لمصلحة مشروع قرار يدعو إلى سحب الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، بينما استنفرت إسرائيل سفاراتها في العالم للتحرك لدى الدول المقيمة بها من أجل إفشال مشروع القرار.
تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة جلسة خاصة طارئة ونادرة اليوم، بناء على طلب دول عربية وإسلامية في شأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.وعشية الجلسة، حذرت الولايات المتحدة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، التي تنوي التصويت لمصلحة «قرار القدس».وصرح دبلوماسيون في عدد من بعثات الدول الأعضاء في المنظمة الدولية، مفضلين عدم كشف هوياتهم، أنهم تلقوا رسائل مكتوبة من مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، حذرتهم فيها من مغبة التصويت لمصلحة قرار في شأن القدس.
ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، على قرار يدعو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى التراجع عن قرار اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.وأعلن الناطق باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، برندن فارما، أول من أمس، انعقاد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم.وأوضح الدبلوماسيون أن هيلي أبلغتهم أن ترامب سيتعامل مع انعقاد الاجتماع الطارئ للجمعية العامة كمسألة شخصية، مشيرة إلى أنها أكدت لهم في خطابها أنها ستنقل لترامب أسماء الدول التي ستصوت لمصلحة القرار المتوقع التصويت عليه خلال جلسة اليوم.الدبلوماسيون ذكروا كذلك أن هيلي أوضحت في خطابها أن أميركا لا تطلب منهم أن يحذوا حذو واشنطن (في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارات بلادهم إليها)، لكنها أضافت أنهم إذا فعلوا «فسيكون ذلك أمراً صائباً».المندوبة الأميركية كتبت أيضاً على «تويتر»: «الأمم المتحدة يطالبوننا دائما بأن نعمل أكثر وأن نعطيهم (معونات) أكثر... لذلك عندما نتخذ قراراً بخصوص أين يكون موقع سفارتنا، لا ينبغي أن نتوقع من هؤلاء الذين قدمنا المساعدة لهم أن يستهدفونا».أضافت: «يوم الخميس (اليوم) سيكون هناك تصويت في الجمعية العامة ينتقد اختيارنا (للقدس عاصمة لإسرائيل)، والولايات المتحدة ستقوم بتدوين أسماء الدول».وكان مشروع قرار في مجلس الأمن، تقدمت به مصر، دعا «كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، تطبيقاً لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات».
تل أبيب
وفي تل أبيب أفادت مصادر صحافية بأن الحكومة الإسرائيلية كلفت كل سفاراتها في الخارج تشجيع الدول على عدم التصويت لمشروع القرار بزعم أنه سيضر الجهود الرامية لإطلاق عملية السلام.وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه سيسافر إلى نيويورك مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي لحضور جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم. وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي مع نظيريه الإيراني والأذربيجاني في باكو عاصمة أذربيجان «نريد أن تعدل أميركا عن هذا القرار الخاطئ غير المقبول، وسندفع، إن شاء الله، بقرار في الجمعية العامة لمصلحة فلسطين والقدس».الملك سلمان وعباس
من ناحية أخرى، بحث أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض، آخر التطورات في شأن مدينة القدس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبيل توجه الأخير إلى باريس اليوم للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.وأكد خادم الحرمين الشريفين «مواقف المملكة العربية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».وفي القدس، صرح المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية بيار باتيستا بيتسابالا، أمس، بأن قرار ترامب حول القدس، سبب «توترات» مع اقتراب عيد الميلاد.أضاف أن الكنائس التقليدية ستواجه إشكالية محتملة في حال تقديم طلب متعلق بزيارة قد يقوم بها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى الأماكن المقدسة في القدس خلال زيارة مقررة الشهر المقبل.ونصح بيتسابالا، وهو أعلى مسؤول كاثوليكي في الشرق الأوسط، بنس بأن «يستمع أكثر» إلى الطوائف المسيحية الأخرى، بدلاً فقط من الاستماع إلى المسيحيين الانجيليين الذين ينتمي إليهم.وقال إن الإعلان الأميركي «تسبب بتوترات حول القدس وأدى إلى تحويل الانتباه عن عيد الميلاد»، وهي فترة تشهد زيارة العديد من الحجاج إلى الأراضي المقدسة.