«أستانة 8» تنطلق مع انهيار خفض التصعيد

دمشق تطالب بتعديل الاتفاقات... وديمستورا إلى موسكو

نشر في 21-12-2017
آخر تحديث 21-12-2017 | 00:00
وزير الخارجية السوري وليد المعلم
وزير الخارجية السوري وليد المعلم
تنطلق اليوم الجولة الثامنة من محادثات أستانة حول الأزمة السورية، والمخصصة للتنسيق بين موسكو وأنقرة وطهران حول مناطق خفض التصعيد، بالتزامن مع انهيار الأوضاع الأمنية في منطقتين من هذه المناطق في إدلب شمال غرب سورية، والغوطة جنوب دمشق.

واستبق وزير الخارجية السوري وليد المعلم الجولة، قائلا إن مناطق خفض التصعيد محددة بفترة زمنية مقدارها ستة أشهر قابلة للتمديد، ومضيفا أن «بقاء هذه المناطق في وضعها الراهن غير مقبول في المرحلة المقبلة، لأن الهدف هو تطهير جميع الأراضي السورية من المسلحين».

وقتل 19 مدنياً، بينهم 7 أطفال منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء من جراء قصف جوي «استهدف بلدة معرشورين التي تسيطر عليها فصائل إسلامية في إدلب. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «بين القتلى 13 فرداً من عائلة واحدة». ونفت موسكو أن تكون قد شنت أي غارات في تلك المنطقة.

ويأتي انعقاد هذه الجولة من محادثات أستانة بعد انهيار الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف المدعومة من الأمم المتحدة.

وأعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان ديمستورا، أنه سيتوجه إلى موسكو، اليوم، وذلك غداة تأكيده أمام مجلس الأمن أمس الأول إنه ينوي اقتراحَ سبل لبدء إصلاحات انتخابية ودستورية، مشددا على ضرورة إجراء انتخابات نيابية ورئاسية نزيهة بمشاركة جميع السوريين، ومتحدثا عن تشكيل لجنتين لتعديل الدستور بإشراف أممي.

وأعرب ديمستورا أمام أعضاء مجلس الأمن عن خيبة أمله من مفاوضات «جنيف 8»، كاشفا أن المعارضة لم يكن لديها شروط مسبقة، وأن المعارضة تعتبر رحيل الأسد «موقفا لا شرطا».

وتأتي زيارة ديمستورا الى موسكو، بعد أن طالبها قبل أيام بالضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للقبول بحل سياسي، الأمر الذي أغضب دمشق.

في غضون ذلك، أعلن التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، أن المئات من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي وصلوا إلى مناطق قرب دمشق عبر أماكن خاضعة لسيطرة النظام، بعد فرارهم من مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية» (قسد).

وأوضح الناطق باسم التحالف الكولونيل الأميركي ريان ديلون، أن المئات من عناصر «داعش» انتقلوا إلى مناطق سيطرة النظام جنوب دمشق، متوقعا أن يحكم التنظيم سيطرته في وادي الفرات الأوسط كخطة تمويه، لينتقل بعض مقاتليه إلى مناطق آمنة جنوب غربي وشمال غربي سورية.

في المقابل، كشفت مصادر يبدو أنها موالية للنظام أن طائرات مروحية أميركية نقلت العشرات من مسلحي تنظيم «داعش» المستسلمين في ريف دير الزور الشرقي إلى محافظة الحسكة.

back to top