«الحوثيون» و«المؤتمر» يشتبكون في صنعاء وإب
• «التحالف» يبقي ميناء الحديدة شهراً
• طهران تنفي مسؤوليتها عن «صاروخ الرياض 2»
شنت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس، سلسلة غارات استهدفت مواقع للمتمردين في محيط مدينة صنعاء والحديدة، غداة إطلاق المتمردين الحوثيين صاروخاً بالستياً اعترضته القوات الدفاعية السعودية على بعد 25 كلم من الرياض. وفي صنعاء، يسود شعور بالغضب بين سكان العاصمة، خصوصاً الأحياء الجنوبية الذين أصبحوا محاصرين، بعدما فرضت الميليشيات الحوثية قيوداً على تنقلهم، بينما تواصل القبض على المعارضين، خصوصاً كوادر وقيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام» بعد اغتيال الميليشيات للرئيس السابق علي صالح في الرابع من الشهر الجاري.واندلعت معارك بين قوات المؤتمر والحوثيين في محافظة إب. وأفادت مصادر باندلاع اشتباكات بين الحوثيين وسكان في شارع جدة بصنعاء، بالقرب من منزل اللواء مهدي مقولة، أحد أبرز القادة العسكريين في قوات «المؤتمر».
وأقدمت الجماعة على اختطاف العميد عصام دويد الحارس الشخصي لصالح.وأفادت مصادر «العربية» بأن الحوثيين يقومون بحفر أنفاق وخنادق ومتاريس في الحصبة شمال العاصمة.وقالت «سكاي نيوز عربية» إن عمليات نفذها مسلحون مجهولون في الجزء الجنوبي من صنعاء، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 مسلحاً من ميليشيا الحوثي.واعتبر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الحل السياسي لم يعد ممكناً بعد قتل الحوثيين حليفهم صالح عقب انتفاضه عليهم، مؤكداً أن حكومته لن تدخل في حوار معهم إلا بعد أن يتخلوا عن السلطة والسلاح. وأبقى التحالف على ميناء الحديدة اليمني الخاضع لسيطرة المتمردين مفتوحاً لدخول السفن التجارية، بما فيها سفن الوقود والمواد الغذائية، رغم الصاروخ الحوثي الذي يعتقد ان المتمردين استخدموا الموانئ الإغاثية لتهريبه.وأعلنت قيادة قوات التحالف في بيان أن الميناء سيظل مفتوحا مدة شهر من منطلق حرص دول التحالف على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، ونتيجة لتكثيف الإجراءات المتعلقة بالتفتيش، ولتطبيق مقترحات مبعوث الأمين العام الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ حول ميناء الحديدة.في هذه الأثناء، جددت الولايات المتحدة اتهامها لطهران، وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إن الصاروخ الذي أطلق تجاه العاصمة السعودية، من اليمن أمس الأول «يحمل بصمات» هجمات سابقة استخدمت فيها أسلحة إيرانية.وجاء تصريح هيلي بعد أسبوع من عرضها لما وصفته بـ»أدلة دامغة» على أن إيران هي التي صنعت صاروخا آخر أطلق على السعودية من اليمن في نوفمبر الماضي. في المقابل، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بـ«حزم» الاتهامات الأميركية والسعودية لطهران بتسليح المتمردين الحوثيين.ودافع المتحدث الإيراني عن الهجوم الحوثي، قائلا: «اليوم نرى أن اليمن يبحث عن تقنيات داخلية ليدافع عن نفسه من العدوان والهجمات المتواصلة»، ملمحاً بذلك إلى التحالف الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.وأضاف أن «الأسلحة التي يملكها اليمنيون اليوم هي تلك التي تركتها الحكومات السابقة في القواعد العسكرية».وأعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن طهران قدمت طعنا ضد واشنطن في مجلس الأمن الدولي، احتجاجاً على الاتهامات الموجهة إليها.