كشفت صحيفة "يو إس أيه توداي" عن محادثات مكثفة بين بغداد وواشنطن حول تمديد وجود القوات الأميركية في العراق ما بعد دحر "داعش"، وهو أمر حساس في العراق، بسبب رفض الفصائل الشيعية الموالية لإيران أي وجود أميركي في البلاد. وتشير الصحيفة إلى أن الدولتين ترغبان بتفادي تكرار أحداث عام 2011، عندما خرجت القوات الأميركية آنذاك من العراق، إثر إضعاف نفوذ تنظيم القاعدة وتراجع مستوى العنف في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين رفضا الكشف عن اسمهما، أن الولايات المتحدة والعراق لم يحددا بعد حجم القوات وتكوينها، التي قد تتغير مع مرور الوقت. وحسب قولهما، فإن القرار حول وجود القوات الأميركية طويل الأمد في العراق لم يتم التوافق عليه بعد، نظراً إلى أن الحكومة العراقية ستحدد تعدادها وتكوينها النهائي. ورجحت مصادر للصحيفة أن عدد القوات المنتشرة في العراق سيكون أقل من 5500 جندي الموجودين هناك الآن، مشيرة إلى أن بعثة الوجود الأميركي، ستشبه ما يقوم به الآن وهي التدريب والتطوير، والإسهام في تنمية قدرات القوات الأمنية العراقية، وجاهزيتها والمساعدة في الرقابة والاستخبارات من دون الانجرار والمشاركة في القتال المباشر.
دوليات
محادثات أميركية - عراقية حول ما بعد «داعش»
21-12-2017