فرضت تطورات أمنية لاتزال تشهدها محافظة شمال سيناء، منذ ثورة 25 يناير 2011، عدداً من الإجراءات الأمنية الاحترازية، لحماية «مطار العريش الجوي»، المحاذي للطريق المؤدي إلى وسط سيناء، جنوب مدينة العريش بنحو 7 كيلو مترات، وخاصة أن المطار كان هدفاً رئيسياً لتنظيم «ولاية سيناء»، فرع لتنظيم داعش، منذ أن قرر تصعيد عملياته الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة في يونيو 2013.

واستخدم المطار، الذي كان يستخدم في الأعمال المدنية وتدريب الطيارين المدنيين خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، أخيراً في استقبال عدد من طائرات المساعدات الإنسانية، التي كانت تقدمها دول العالم للشعب الفلسطيني، فضلاً عن إقلاع رحلات الحجاج الفلسطينيين إلى الأراضي السعودية، لكن تم وقف الجوانب المدنية للمطار مع انطلاق عمليات الحرب على الإرهاب.

Ad

ومنذ 2013 فرضت قوات الأمن المزيد من التحصينات على المطار، بعد تحويله إلى مطار عسكري، إذ كثفت من وجودها على طول الطريق المؤدي إليه عبر إقامة العديد من الكمائن الشديدة التحصينات، كما أدخلت تعديلات زادت ارتفاع السور المحاط بالمطار، وما ضاعف من إجراءات التأمين، وجود المطار في منطقة تقع نهاية الطريق الدولي باتجاه الشمال، إذ يجاوره الديوان العام لمحافظة شمال سيناء، ومديرية الأمن، وعدد من المقار الأمنية السيادية، فضلاً عن وجود مقر الكتيبة الأمنية 101 بداخله، وهي الكتيبة المنوط بها إدارة عمليات مكافحة الإرهاب.

وقالت مصادر أهلية، لـ«الجريدة»، إن الحكومة قررت أخيراً توسيع حرم المطار، حيث قامت بتجريف العديد من مزارع الزيتون المحيطة به، فضلاً عن إزالة عدد من المنازل المنتشرة في محيطه، لفرض أجواء تأمينية عالية.

وكان آخر استهداف للمطار من جانب التنظيم، في أكتوبر 2016، حيث تم استهدافه بصاروخين غراد بالتزامن مع هجمات متعددة على كمائن في جنوب الشيخ زويد.