واشنطن تحذر من التصويت في الجمعية العامة ضد اعترافها بالقدس

حذرت واشنطن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من التصويت لمصلحة مشروع قرار يرفض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، بعد أيام من استخدام واشنطن «الفيتو» ضد قرار مشابه في مجلس الأمن.

ومن المقرر أن تصوت الجمعية، اليوم، على قرار قدمه اليمن وتركيا، يدعو الرئيس الأميركي إلى التراجع عن قراره، وهذا التصويت غير ملزم، لكنه يمثل ثقلاً سياسياً.

وأكد دبلوماسيون في عدد من بعثات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية أنهم تلقوا «رسائل مكتوبة» من مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، حذرتهم فيها من مغبة التصويت لمصلحة القرار.

وأوضحوا أن هيلي أبلغتهم أن ترامب سيتعامل مع انعقاد الاجتماع الطارئ للجمعية العامة كمسألة شخصية، مشيرة إلى أنها ستنقل إلى ترامب «أسماء الدول التي ستصوت ضدنا» لمصلحة القرار.

وأضافوا أن هيلي كتبت على «تويتر»: «في الأمم المتحدة يطالبوننا دائماً بأن نعمل أكثر، ونعطيهم معونات أكثر، لذلك عندما نتخذ قراراً بخصوص موقع سفارتنا، يجب ألا نتوقع من هؤلاء الذين قدمنا المساعدة لهم أن يستهدفونا»، مضيفة: «سيكون هناك تصويت في الجمعية العامة ينتقد اختيارنا للقدس عاصمة لإسرائيل، والولايات المتحدة ستدون أسماء الدول».

وعشية التصويت على مشروع القرار، أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال استقباله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالرياض، أمس، مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن المقرر أن يلتقى عباس، اليوم، في باريس، الرئيس إيمانويل ماكرون.