هل تقود آسيا هوس العالم بـ «بتكوين»؟

نشر في 22-12-2017
آخر تحديث 22-12-2017 | 00:00
No Image Caption
شهدت الفترة الحالية قفزات سعرية للعملات الرقمية من خلال منصات تداولها في دول آسيوية تتجاوز نظيرتها في الدول الغربية، وكانت لافتة للانتباه وربما دفعت البعض للسؤال عن السبب.

ففي ركن بدا هادئا من مجمع صناعي أشبه بمنطقة معزولة تحت الأرض في سنغافورة، تتحرك «إس جي مايننج» لصناعة وبيع منصات تعدين العملات الرقمية، والتي تقوم الأجهزة الكمبيوترية من خلالها بحل مسائل رياضية معقدة بهدف الحصول على «بتكوين»، أو غيرها من العملات الرقمية.

وأشار أحد المسؤولين في «إس جي مايننج» لهيئة الإذاعة البريطانية إلى أنه كان يبيع منصة أو اثنتين فقط في الأسبوع سابقا، بينما يبيع الآن المئات منها، وفي ظل انتشار أنشطة تعدين العملات الرقمية لا سيما في دول آسيوية، تساءل تقرير نشرته «بي بي سي» عن مدى الهوس الذي شمل الكثيرين حول العالم – وخاصة في القارة الآسيوية – بـ«البتكوين».

- تعد اليابان من أولى الدول الآسيوية التي تعرفت على «بتكوين» وشهدت أنشطة مكثفة من تعدين العملة الرقمية.

- أعلنت شركة يابانية أخيرا أنها تنوي دفع جزء من رواتب موظفيها بالعملة الرقمية «بتكوين»، كما انخرطت أستراليا أيضاً في عمليات تعدين العملة الرقمية وتنوي الحكومة تنظيم هذه الأنشطة.

- ربما يكون من المنصف القول إن آسيا تقود هوس «بتكوين»، وفي وقت ما قريب، استحوذ مستثمرون صينيون على 80 في المئة على الأقل من وحدات «بتكوين»، وهو ما استحث بكين على أن تكون أكثر حذرا وقلقا منها.

- اتخذت الصين العديد من الإجراءات التي تحظر أنشطة العملات الرقمية، وأغلقت بورصات تعاملاتها، كما حذرت من جمع تمويل بها من جانب الشركات.

- لم تكن الصين وحدها من اتخذت نهجا مناهضا للعملات الرقمية، فقد حظرت فيتنام أيضا «بتكوين» وعملات رقمية أخرى، بينما تدرس إندونيسيا والهند تنظيم نشاطها.

- في وقت سابق هذا الشهر، غيرت سنغافورة لهجتها المعتدلة حيال العملات الرقمية إلى تصريحات أكثر حذرا للمواطنين من الاستثمار فيها، ولكن ذلك لم يمنعهم من شرائها.

- أوضح مواطنون في سنغافورة أن البعض منهم يضخ مئة دولار أسبوعيا لشراء «بتكوين» معتبرين إياها عملة المستقبل.

أموال سريعة

- ظهرت «بتكوين» في أعقاب الأزمة المالية العالمية واعتبرت عملة الألفية الجديدة، ولكنها استخدمت في مخالفات قانونية مثل غسل الأموال وشراء المخدرات.

- رغم ذلك، يهرع المزيد من الآسيويين لجني مكاسب سريعة بواسطة العملات الرقمية كما اعتبرها البعض منهم ملاذا آمنا للادخار في أوقات الأزمات السياسية والفائدة المنخفضة من البنوك.

- وصف مواطنون في دول آسيوية العملات الرقمية بـ«الذهب الرقمي» الذي يمكن ادخاره تحسبا لأوقات الأزمات، بينما تعتبرها حكومات مثل كوريا الشمالية وسيلة للالتفاف على العقوبات الدولية.

ذروة «بتكوين»

- ربما يكون قد فات الأوان لجمع مكاسب سريعة من «بتكوين» حيث يرى خبراء أن سعرها بلغ ذروته ويجب الاستعداد لانهيار بنسبة تتراوح بين 50 و60 في المئة.

- لم يمنع ذلك استمرار هوس مواطنين آسيويين بالإقبال على شراء «بتكوين»، كما تزايد عدد الجهات التي تقبل الحصول على عملات رقمية كوسيلة دفع لخدماتها ومنتجاتها.

- لا تزال العملات الرقمية تمثل جانبا ضئيلا من المعاملات المالية في العالم، ومع ذلك، تشير التوقعات إلى زيادتها باستمرار وتعرضها لتقلبات وتذبذبات شديدة.

back to top