الملك سلمان يبحث أزمة اليمن ومحاسبة إيران مع ترامب وبوتين وماي

• الرياض تعترض «بالستياً» فوق مأرب
• الجيش اليمني يأسر حسين الحوثي

نشر في 22-12-2017
آخر تحديث 22-12-2017 | 00:04
مسلحون حوثيون ومجسم لشاحنة تحمل صاروخاً خلال استعراض في صنعاء أمس (رويترز)
مسلحون حوثيون ومجسم لشاحنة تحمل صاروخاً خلال استعراض في صنعاء أمس (رويترز)
مع توالي البيانات الدولية المنددة، والمستنكرة لاستهداف الحوثيين العاصمة السعودية بصاروخ بالستي يعتقد أنه إيراني، أجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في الساعات الاخيرة سلسلة اتصالات حول أزمة اليمن.

وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى أمس اتصالا بالملك سلمان، ندد خلاله بإطلاق صاروخ على العاصمة السعودية، ودعا لإجراء تحقيق شامل في الواقعة.

من ناحيته، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تضامنه مع السعودية بعد تعرضها للهجوم الحوثي. وذكر بيان لـ"البيت الأبيض" أن ترامب قال خلال اتصال هاتفي مع الملك سلمان أن الهجوم "مدعوم من جانب الحرس الثوري الإيراني".

وأوضح البيان أن سلمان وترامب بحثا "أهمية إشراك الأمم المتحدة لمحاسبة إيران عن انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي".

وبعد اتصال مع خادم الحرمين الشريفين، مساء أمس الأول، أكدت فيه حرص لندن على ضرورة تنبيه المجتمع الدولي لـ"دور النظام الإيراني التخريبي المهدد للسلم والاستقرار في المنطقة"، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ضرورة مواصلة إجراءات التفتيش بمنافذ اليمن للحيلولة دون تهريب الأسلحة والصواريخ للأراضي اليمنية، وتهديد أمن واستقرار الدول المجاورة، خلال اتصال أجرته مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ورحبت ماي بـ"الإجراءات التي اتخذها تحالف دعم الشرعية في اليمن بإعادة فتح الموانئ بهدف تمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الشعب اليمني".

بالستي جديد

إلى ذلك، بعد يومين من الهجوم يصاروخ بالستي حوثي ــ إيراني استهدف العاصمة السعودية ولقي تنديداً دولياً واسعاً، اعترضت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي بقيادة الرياض صاروخا بالستيا في سماء مدينة مأرب اليمنية التي تحتضن قاعدة برية مهمة لقوات التحالف.

وتمكنت بطاريات الدفاع من تدمير الصاروخ في سماء المدينة الخاضعة لسيطرة الجيش اليمني المدعوم من جانب التحالف دون تسجيل إصابات.

وجاء الهجوم على مأرب التي شهدت أكبر خسارة بشرية لقوات التحالف عندما سقط صاروخ "توشكا" على قاعدة صافر في 2015 مخلفا 99 قتيلا أغلبهم من جنود الإمارات، في وقت تتجه الأوضاع الميدانية في اليمن للتصعيد وسط غياب لأي مبادرة سياسية.

وسقط قتلى وجرحى من الميليشيات الحوثية المتمردة، في مواجهات عنيفة مع الجيش شمالي محافظة الجوف.

وأعلن الجيش اليمني، أمس، أن قواته أسرت قيادياً حوثياً مقرباً من زعيم الميليشيات المتمردة، عبدالملك الحوثي، في جبهة حمك، الواقعة بين محافظتي اب، والضالع وسط البلاد.

وأسرت قوات الجيش اليمني مشرف الميليشيات بمحافظة إب، المدعو حسين الحوثي وثلاثة من مرافقيه، مساء أمس الأول، في جبهة حمك.

وأفادت مصادر بأن المشرف الحوثي الذي ينحدر من محافظة صعدة، كان في جولة استطلاعية مع ثلاثة من مرافقيه في منطقة العود عند أسره.

وشنت مقاتلات التحالف عدة غارات على مواقع المتمردين في صنعاء وصعدة والحديدة وتعز.

في المقابل، واصلت الميليشيات المدعومة من إيران حملة إقصاء سياسية لمسؤولين محسوبين على حزب "المؤتمر" وموالين للرئيس السابق علي صالح.

وأصدر رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي" صالح الصماد قرارا بإقالة أمين جمعان من منصب أمين العاصمة، وتعيين حمود عباد المعروف بولائه للحوثيين مكانه، بعدما تبنى الأول حملة ضد قرارات للحوثيين بـ"الاستحواذ على أموال الزكاة".

اقتتال تعز

من جهة ثانية، وبعد أيام من محاولة التحالف ترتيب البيت اليمني السياسي عبر عقد احتواء حزب "الإصلاح" الإسلامي، أفادت تقارير بأن ميليشيات محسوبة على الحزب المقرب من جماعة "الإخوان" حاصرت وكيل محافظة تعز الشيخ عارف جامل في مدرسة اروى بمدينة تعز أمس.

وذكرت أن قوة عسكرية من "كتائب حسم" اشتبكت مع عناصر "الإصلاح" لفك الحصار الذي جاء بعد كمين استهدف موكب جامل في منطقة الدمغة وأدى إلى إصابة 2 من مرافقيه.

ضربة أميركية

في سياق آخر، قُتل أبوهاجر المكي، سعودي الجنسية، المسؤول عن الدعاية الإعلامية لتنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الفرع اليمني لتنظيم "القاعدة"، في غارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في مأرب.

على صعيد منفصل، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، بأن عدد حالات الكوليرا المحتملة في اليمن وصل إلى مليون حالة، في وقت يعاني أكثر من 80 في المئة من السكان نقص الغذاء والوقود والمياه النظيفة والرعاية الصحية.

back to top