افتتحت شركة «تسلا» متجراً جديداً في حي تشلسي بنيويورك، يعرض ليس فقط السيارات بل ألواحا شمسية وبطاريات لحفظ الطاقة.

وفيما كانت الشركة منهمكة في الانتقال الى هذا المتجر الأوسع حجما في الجانب الغربي من مانهاتن، كانت تعمل بشكل هادئ على تحديث معارضها الـ300 الأخرى حول العالم لعرض المزيد من منتجاتها. وأتمت في شهر أبريل الماضي برنامج مبيعاتها من الألواح الشمسية «من الباب الى الباب»، وقد مكنها هذا التطور من إضافة ألواح السطوح الشمسية المرتقبة منذ فترة من الزمن.

Ad

ورغم أن سيارات تسلا تحقق عوائد مجزية للشركة، يحرص رئيسها التنفيذي ايلون ماسك على اثبات جدوى استثماراتها التي تصل الى نحو 2.6 مليار دولار في حقل الطاقة الشمسية.

وكان ايلون اتخذ في السنة الماضية قراره المثير للجدل للاستحواذ على سولار سيتي، وهي الشركة التي أسسها أبناء عمومته، وكان عضواً في مجلس إدارتها.

وأثارت هذه الخطوة أسئلة حول ما اذا كان ماسك يتعامل مع نفسه.

ويجهد رئيس «تسلا» الآن لإثبات أن عملية الشراء تلك كانت في مصلحة الشركة ومساهميها. ولتحقيق ذلك يحتاج الى تسويق رؤيته حول منزل يدار بالطاقة الشمسية بصورة كاملة.

ومنذ الاستحواذ على سولار سيتي أطلق ماسك فكرة السطح الشمسي الذي يتسم بمنظر أكثر تقدماً وحداثة من الألواح الشمسية التقليدية. وبعد الكشف عن ذلك السطح في فصل الخريف الماضي طرحت الشركة الطلبات السابقة للانتاج في شهر مايو.

ومن المتوقع أن يبدأ التسليم في مطلع العام المقبل. وفيما استقبل ذلك المنتج بشكل جيد نتيجة تصميمه الجميل فإن سعره البالغ 21.85 دولارا للقدم المربعة يجعله مكلفاً جداً، إضافة الى أن الشركة تنصح عملاء السطح الشمسي أيضاً بشراء بطارية باوروول للتخزين التي تكلف 6000 دولار اضافية.

وعلى الرغم من ذلك، تجادل «تسلا» في أن القيمة الناجمة عن استخدام سطح يولد الطاقة (فضلا عن حوافز الحكومة بهذا الصدد) تجعله الخيار الأرخص المتاح. ولكن العملاء قد يجدون أن من الأسهل دفع 70 ألف دولار لشراء واحدة من سيارات الشركة الراقية (أو ما يصل الى 35 ألف دولار فقط لأحدث سياراتها الموديل- 3) بدلاً من الاستثمار في المنشآت الشمسية التي تعرضها الشركة.

عوائد الشركة

وتحقق «تسلا» قدرا من العوائد المتنامية في قطاع توليد وحفظ الطاقة، وقد زادت مبيعاتها من 23 مليون دولار في الربع الثالث من السنة الماضية الى 317 مليون دولار في الفترة ذاتها من هذه السنة.

وسبق أن وعدت «تسلا» أيضاً برفع انتاجها من الخلايا الشمسية الى نحو غيغاوات سنوياً بحلول نهاية 2019، وأكدت أنها لاتزال تهدف الى تحقيق ذلك الهدف.

وسواء حققت عوائد عالية أم لا، فإنها تواصل خسارة الكثير من المال، وقد تعرضت لخسارة صافية وفق الأصول المحاسبية العامة بلغت 3.7 دولارات للسهم مرتفعة من خسارة قدرها 2.04 دولار للسهم في الربع الأخير، وأشارت أيضاً الى أنها تتوقع خسارة اضافية بنحو مليار دولار في الربع الأخير، نتيجة مضيها قدماً في انتاج الموديل- 3.

وينعقد الأمل الآن على قدرة «تسلا» على زيادة مبيعاتها عن طريق تنويرعملائها الذين تستهويهم سياراتها الكهربائية بخواص الطيف الكامل من منتجاتها الكهربائية الأخرى.

● روث ريدر