لا تزال الجهود منصبَّة على ترميم الصدع الذي أصاب العلاقة بين حزب القوات اللبنانية من جهة، وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر من جهة ثانية، حيث باتت فرص العودة إلى ما كانت عليه سابقا شبه مستحيلة.

واعتبر مراقبون أن «معراب (مقر إقامة رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع) قررت عدم السماح بالتجني عليها واعتماد سياسة العين بالعين والسن بالسن، ليس انتقاما، بل لتوضيح الحقائق، وإفشال مخطط استهدافها».

Ad

ولفت المراقبون إلى أنه «رغم حرص (القوات) والتيار الحر على عدم التساجل عبر المنابر الإعلامية، ومحاولة العمل على ترميم تفاهم معراب المسيحي، حيث رُصدت مشاركة النائب إبراهيم كنعان في الريسيتال الميلادي في معراب، فلا جديد على محور عودة الأمور إلى سابق عهدها من الانسجام».

وأكدت مصادر سياسية متابعة لـ«الجريدة»، أمس، أن «وزير الخارجية جبران باسيل حاول إقناع رئيس مجلس النواب نبيه بري بإخراج (القوات) من الحكومة، لكن بري رفض ذلك رفضا قاطعا، لأسباب عدة، أهمها عدم رغبته بإطلاق يد باسيل داخل مجلس الوزراء، لأنه مع خروج وزراء (القوات) سيصبح في جعبة التيار الوطني الحر 16 وزيرا، أي أكثر من نصف الحكومة».

إلى ذلك، أكد عضو كتلة «القوات اللبنانية»، النائب أنطوان زهرا، أمس، أن «(القوات) تعرضت لهجمة غير مبررة على الإطلاق من الوطني الحر، قد تكون مرتبطة بحسابات سلطوية»، داعيا إلى «الاتعاظ من دروس الآخرين، قبل أن يدفع ثمن تجربته الشخصية». وإذ أكد أن «ذلك سينعكس حكماً على التحالفات الانتخابية»، أوضح أن «لا إيجابيات على صعيد العلاقة مع تيار المستقبل، رغم التقارب في الاستراتيجية الوطنية والسياسة العامة بين الفريقين، إلا أنه في أسلوب إدارة السلطة الأمور ليست مرتاحة، حيث استغلت أزمة الاستقالة في محاولة لإيجاد شرخ بين الطرفين».

وتوجه الوزير السابق رئيس «حزب التوحيد العربي» وئام وهاب إلى تيمور جنبلاط، بنصيحة «أخوية» حول ملف النفايات.

وقال وهاب في تغريدة له عبر حسابه الخاص على «تويتر» أمس: «أنصح الأخ الحبيب تيمور جنبلاط بالابتعاد عن مشاريع ساره اليافي التجارية في ملف النفايات، ولنضم الجبل إلى الخطة المركزية، وننهي المأساة المهزلة».