وصل عدد من أفراد عائلة الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح إلى السعودية أمس. وكانت سلطنة عمان، أعلنت أنها استقبلت 22 شخصا من عائلة صالح، الذي قتل في وقت سابق من الشهر الجاري على يد مسلحي جماعة الحوثي.

وذكرت «وكالة الأنباء العمانية» الرسمية، أنه «استمراراً للمساعي الإنسانية العمانية للتعامل مع مجريات الأحداث في الساحة اليمنية، وبعد التنسيق مع الجهات المختصة في صنعاء وصل الى السلطنة مساء أمس (الأول) 22 شخصا من عائلة الرئيس الراحل علي صالح»، مشيرة الى ان اولئك الاشخاص سيلتحقون بأسرهم المقيمة في السلطنة منذ بداية الأزمة اليمنية.

Ad

من ناحية أخرى، وبعد ساعات من اتصال بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد خلاله الأخير استنكاره للصاروخ الباليستي الذي اطلقهه الحوثيون على الرياض قبل ايام، أكد السفير الروسي في الرياض فلاديمير ديدوشكين، أن «أي حل سياسي لأزمة اليمن يجب ان يتضمن القاء المتمردين الحوثيين للسلاح».

في المقابل، نقلت وكالة «رويترز»، أمس، عن مسؤول أميركي رفض كشف اسمه، أن «هناك مجالاً للحوثيين في التسوية السياسية، لكن يجب ألا يهاجموا السعودية أو يهددوها».

بدورها، رحّبت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز بإعلان التحالف العربي بقيادة السعودية عزمه الإبقاء على ميناء الحديدة اليمني مفتوحا لمدة شهر، بما يسمح بدخول السلع التجارية والإمدادات الإنسانية، ودانت إطلاق الحوثيين صاروخا صوب العاصمة السعودية الرياض.

وأشارت ساندرز إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تتحمل مسؤولية هجوم صاروخي في 19 ديسمبر استهدف الرياض. وقالت: «نحضّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على محاسبة إيران على انتهاكاتها المتكررة والصارخة لقرارات المجلس».

وفي وقت لاحق، قال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية تيم ليندركينغ، إن الولايات المتحدة ستجري حوارا مع السعودية في شأن الثلاثين يوما التي سيفتح خلالها الميناء وإمكان تغيير الجدول الزمني، لكنه ذكر أن الولايات المتحدة تريد أولا أن ترى السفن تدخل الميناء والخدمات تصل إلى الشعب اليمني.

وذكر التحالف العربي، الأربعاء الماضي، بأنه سيفتح الميناء الذي يسيطر عليه الحوثيون.

كما قال ليندركينغ إنه لا يوجد حل عسكري للصراع، وإن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتقد أن المسار الأفضل هو «الدبلوماسية النشطة».

في المقابل، أصدر صالح الصماد، رئيس «المجلس السياسي الأعلى» المشكل من جماعة انصار الله الحوثية، قرارا يقضي بالعفو عن جميع الموقوفين جراء المعارك التي اندلعت مع الموالين لعلي صالح مطلع الشهر الجاري.

ونقلت «وكالة الانباء اليمنية» الرسمية (سبأ) الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عن «المجلس»، أن «قرار العفو جاء إيمانا بصدق التوجه الوطني، وتعزيزا لمبدأ الأخوة بين أبناء هذا الوطن».

وحسب قرار «المجلس»، فإن العفو «يشمل كل يمني مدني شارك في فتنة خيانة ديسمبر 2017، باستثناء من ثبت ارتكابه جريمة قتل أو الشروع فيها، ومن ثبت تورطه في التخطيط لتلك الفتنة أو التخابر من أجلها».

ونفذ الحوثيون حملة اعتقالات واسعة ضد الموالين لعلي صالح واعضاء حزب «المؤتمر الشعبي العام»، خلال الأسابيع الماضية.